قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن النتائج مبشرة للغاية حتى الآن، والدفعات التي تخرجت في الأكاديمية العسكرية بالتخصصات المختلفة أو الكوادر في وزارتي النقل أو المالية أو الجهات الأخرى مثل الرقابة الإدارية والخارجية كانت نتائجها مبشرة، وتؤكد أن التجربة التي نحن بصددها تجربة ناجحة، وأن هناك تقدما إلى الأمام، وهي سمة العصر وسمة الإنسان، لا يقف على حال أبدا، يراجع مواقفه ويراجع أداءه ويتطور، فلا شيء ثابت.
وأشار إلى أنه لو كان هناك ثبات فإن ذلك يعنى بداية التراجع، معربا عن اطمئنانه على طلبة الكلية الحربية، وموجها نصيحته إليهم أن المزيد من الجهد والعمل والتدريب يصب كله في مصلحة بلادنا.
وطمأن الرئيس السيسي، خلال تفقده الكلية، الطلبة بشأن تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة، وقال “تحدثت إليكم المرة الماضية وقلت إننا نحاول أن نخفف من آثار الأزمة التي مر عليها أكثر من 3 سنوات، منها سنتان ضربت العالم فيهما أزمة وباء (كوفيد 19) مما كان له أثر كبير على الاقتصاد العالمي وعلى مصر، إلا أننا صمدنا بفضل الله- سبحانه وتعالى- وبفضل الإصلاحات التي قمنا بها اعتبارا من 2016.
واستطرد الرئيس السيسي، أن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي وعلى مصر أيضا، ولكننا نحاول أن نخفف من آثار الأزمة، لكن دون شك هي أزمة كبيرة لها تأثير على الأسعار وسلاسل الإمداد، ولها تأثير كبير ومازال، ولكننا كل يوم نكتسب قدرة على تطوير إمكانياتنا في مواجهة هذه الأزمة، وبمشيئة الله تمر هذه الأزمة على خير مثل كل أزمة تمر على أي دولة، متابعا” ستمر الأزمات، هذه حال الدنيا، لا شيء يبقى على حاله”.
وتطرق الرئيس السيسي إلى جولته الإفريقية، وقال “إنه قام خلال اليومين الماضيين بجولة إفريقية شملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، وإننا عندما بدأنا فترة رئاسة الكوميسا كان هدفنا أن ننفتح بصورة أكثر ونتعاون بشكل أكثر مع أشقائنا الأفارقة وكانت هناك خطة لهذا”.
وأضاف: “لكن الـ3 أعوام الماضية كان لها تأثير على حركتنا، فحركتنا قلت جدا لكن استغللنا فرصة أن نسلم تجمع الكوميسا لدولة زامبيا لزيارة بلدين من بلدان الجوار (أنجولا وموزمبيق)”، لافتا إلى أن زيارته لدولة أنجولا تعد الأولى لرئيس مصري منذ استقلال أنجولا.