أخبار مصر

السيسي: يد الله كانت دائمًا مع مصر وحفظتها في أحلك الظروف

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يد الله كانت دائمًا مع مصر، وأن ما تحقق من نجاحات وإنجازات في مختلف المراحل كان بفضل الله تعالى، قائلاً: “اللي إحنا فيه دا كله فضل ربنا علينا.. كل الشكر ليك يا رب على دعمك وتوفيقك لينا.. متنسوش دا”.

جاء ذلك خلال فعاليات الذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد، الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، والتي أقيمت بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، تحت عنوان “أكتوبر.. عبور إلى المستقبل”، بحضور عدد من كبار قادة القوات المسلحة، وأبطال حرب أكتوبر، والشخصيات الوطنية والعامة.

وأوضح الرئيس أن الواقع الذي عاشته مصر منذ عام 2011 وحتى الآن يؤكد أن عناية الله كانت حاضرة لتحفظ البلاد من الانهيار، مضيفًا: “كل الشرف إن ربنا يساعدنا ويكرمنا.. حتى في 2011، عدت عليها أكتر من 15 سنة، والواقع اللي عشناه بيأكد إن يد الله كانت موجودة مع مصر وحفظتها وعبرت بيها”.

تكلفة الحرب على الإرهاب

وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية تحملت تكلفة مالية وبشرية ضخمة في مواجهة الإرهاب، قائلاً:”مصر تكلفت 100 مليار جنيه في حرب الإرهاب غير الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة والقضاء وأبناء الشعب، و150 مليار جنيه تكلفة الدولة بعد أحداث 2011 حتى عامي 2013 و2014 بسبب الأوضاع اللي حصلت وتأثيرها على الاقتصاد”.

وأكد الرئيس أن هذه الأوضاع الصعبة لم تمنع المصريين من امتلاك الإرادة والعزيمة لتغيير واقعهم، مضيفًا: “رغم إن الظروف صعبة والأوضاع قاسية، لكن عندهم قلب وإرادة للتغيير.. وفيه محاولة جادة لتجاوز ده”.

موقف مصر من حرب غزة

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أوضح الرئيس السيسي أن الدولة المصرية تعاملت مع الموقف بمنتهى الحكمة والمسؤولية، قائلاً: “كنا نحاول قدر الإمكان إيقاف الحرب والسيطرة على الوضع.. الكلمة أحيانًا تكون نور تدخل الإنسان الجنة أو النار”.

وأضاف الرئيس: “متصورين إن مصر تاخد إجراء وتحارب علشان اللي بيحصل في غزة؟!.. مطلوب إن مصر صاحبة الـ110 ملايين، وفيها 10 ملايين ضيوف، نضيع مقدراتها ومستقبل شبابها علشان فكرة أو وجهة نظر؟ لا، إحنا مسؤولين نحافظ على بلدنا ومستقبلها”.

وشدد الرئيس على أن اندلاع الحروب يجرّ البلاد إلى الوراء لسنوات طويلة، موضحًا: “شوفوا اليوم اللي تحصل فيه حرب يأخر البلد شهور وسنين.. الساعة الواحدة بس تأخر البلد سنين”.

الإرهاب وحفظ الدولة المصرية

وتناول الرئيس السيسي فترة مواجهة الدولة المصرية للإرهاب بعد عام 2011، مشيرًا إلى أن مصر نجت بفضل الله من مصير دول كثيرة، وقال:

“الإرهاب كان من الأشرار.. والله أشرار، ولو يعرفوا ربنا ما يعملوش كده.. ربنا حمى بلدنا.. الجيش والشرطة والشعب المصري.. وكل بيت فيه شهيد أو جريح.. كلهم مصريين دفعوا الثمن من أجل مصر”.

وأضاف الرئيس: “فضل الله والشكر والمنة ليك يا رب.. نجحتنا ونصرتنا.. هو المعين بالأسباب، لكن لما يكرمك ويفوقك، متنساش ده”.

وتابع: “عدينا مراحل صعبة زي كورونا، والناس كلها كانت بتقول إن الدنيا هتنهار.. لكن كالعادة عدت الأمور علينا بخير وسلام”.

الحرب بالمعرفة والوعي

وأكد الرئيس أن الحروب لم تعد بالسلاح فقط، بل بالعلم والمعرفة والوعي والاقتصاد والإرادة، قائلاً: “الحرب مش بس بالسلاح.. لكنها بالمعرفة والاقتصاد والعلم والوعي والإرادة والثقة والتحمل.. كلها أسلحة حقيقية”.

وأضاف: “عملوا حكاية السفارات.. مكر وكذب وإفك، لكن الله مطلع.. شفتوا العزة؟ مش إحنا.. هو ربنا اللي دايمًا بيشرفنا برضاه ودعمه”.

أحداث 2011 كانت شكلًا من أشكال الحرب

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أحداث عام 2011 كانت شكلًا من أشكال الحرب على الدولة المصرية، قائلاً: “اللي حصل في 2011 كان شكل من أشكال الحرب.. مختلف عن حرب أكتوبر.. لكن ربنا أراد إن مصر تنجو وتقف”.

وأكد الرئيس: “محدش يقدر يحمي بلدنا زي ما ربنا حماها.. وبقولها بملء الفم.. محدش يقدر يقف ضد إرادة ربنا.. لم يخلق”.

دعوة لتحمل المسؤولية والعمل

وفي ختام كلمته، شدد الرئيس السيسي على أهمية تحمل المسؤولية والعمل الجاد لتجاوز التحديات الاقتصادية، قائلاً: “والله إحنا بنعمل حساب للرأي العام جدًا.. لكن التحدي كبير ولا بد إننا نجتهد ونعمل أقصى جهد، بيكم وبتحملكم لازم نعبر ظروفنا الصعبة ويتحسن اقتصادنا”.

وأضاف: “اللي إحنا فيه حرب من نوع تاني.. حرب لتغيير واقعنا الاقتصادي وأحوالنا.. التحدي كبير جدًا، لكن إحنا نقدر بكم وبإرادتكم”.

واختتم الرئيس بالتأكيد على أن ما تحقق لمصر في الماضي والحاضر كان بفضل الله ثم وعي المصريين ووحدتهم، قائلًا: “ربنا دايمًا ما يحرمنا من دعمه ونصره.. وكل مرة بيكرمنا وبيوفقنا علشان نحافظ على بلدنا ونعبر بيها المستقبل”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى