أسواق وأعمال

فؤاد: الموافقة على دعم 10 مشروعات بـ95 مليون يورو

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حرص مصر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودمج البعد البيئى فى كل القطاعات التنموية، وعلى الدور الهام لوزارة البيئة فى تحقيق هذا الهدف من خلال مسار عمل طويل خاضته الوزارة من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى بمراحله الثلاث، الذى يهدف إلى مساعدة الشركات الصناعية لتوفيق أوضاعها البيئية.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فى الاجتماع الرابع للجنة تسيير برنامج التحكم فى التلوث الصناعى “المرحلة الثالثة”، الذى تم عقده بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة “رئيس لجنة التسيير”، والدكتور حسام عز الدين مدير عام البرنامج، بمشاركة أعضاء اللجنة من ممثلى وزارتى التعاون الدولي والتنمية المحلية وممثلة عدد من البنوك، وهيئة التنمية الصناعية واتحاد الصناعات المصرية، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

وقالت وزيرة البيئة، إن المرحلة الثالثة من برنامج التحكم فى التلوث الصناعى تشهد مرور 25 عاماً على عمل المشروع الحيوي الهام ليس فقط لوزارة البيئة ولكن لمصر كلها، مُشيرة إلى أن هذا المشروع له تأثير ومردود إيجابى وقصص نجاح كثيرة فى القطاع الصناعى.

وأشارت إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع تختلف وتتميز عن باقي المراحل في كونها استطاعت الخروج من مرحلة توافق المشروع مع البيئة إلى تشجيع المشروعات الصناعية على تحقيق كفاءة استخدام الطاقة، الأمر الذي يعود معه بالنفع على المشروعات من الناحية الاقتصادية والمالية.

ولفتت إلى موافقة لجنة التسيير، على تقديم الدعم المالى من خلال البرنامج لـ10 مشروعات بإجمالى تكلفة 95.63 مليون يورو، وبتمويل 67.52 مليون يورو، تم خلالها مراعاة تنوع الأنشطة والمجالات الصناعية، فضلاً عن النطاق الجغرافي، حيث تم الموافقة على إنشاء خط تدوير مخلفات PET بشركة فيلكس بي فيلمز بمدينة 6 أكتوبر.

وأكدت أنه تم إنشاء منظومه كامله للوقود البديل RDF داخل المصنع، بشركة وادي النيل للأسمنت ببنى سويف، واستبدال خط إنتاج قديم بخط إنتاج ماكينات صديقة للبيئة أحادية الجانب بتكنولوجيا Gothic Arch بشركة لورد إنترناشيونال بالإسكندرية، إضافة إلى تغيير فلتر الكتروستاتيكي بفلتر بنطلوني، بشركة العربية للأسمنت بالعين السخنة.

وتابعت أن المشاريع التى تم الموافقة على تقديم الدعم المالى لها من خلال اللجنة أيضا، إعادة تأهيل وحدة التحبيب بشركة أسوان للأسمدة بمحافظة أسوان، وإنشاء خط تدوير مخلفات المناديل بشركة سولوسوفت للورق بمدينة 6 أكتوبر، وإعادة تدوير المذيب بشركة المون للطباعة بمدينة برج العرب.

وأردفت أنه تم إنشاء وحدة تدوير المخلفات الصلبة بشركة بريما بلاست مصر بمدينة بدر، واسترداد الحرارة المهدرة والبخار بشركة سيدي كرير للبتروكيماويات بمحافظة الإسكندرية، بجانب إنشاء وحدة حامض كبرتيك جديدة بطاقة إنتاجية 250 طنا/ يوم، وذلك بالشركة المالية والصناعية – منقباد، بأسيوط.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ورئيس لجنة التسيير، أن عدم وجود تعارض بين القطاع الصناعي والبيئة، مشيرًا إلى أن قانون البيئة والمحددات البيئية يمكن اعتبارها محدد رئيس لزيادة التنافسية، كما تم ربط عملية التصدير للخارج بمدى التوافق البيئي للمنشأة الصناعية المصدرة للمنتج.

وأضاف أن المرحلة الثالثة من البرنامج كانت موجهة إلى القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن نجاح تنفيذ مراحل برنامج التحكم فى التلوث الصناعي وحجم المشروعات والتكنولوجيات الجديدة التى تم إدخالها للقطاع الصناعي كانت حافزاً للجهات المانحة للتفاوض حول البدء فى مرحلة جديدة لاستكمال مسيرة النجاح والإعداد للمرحلة الجديدة من البرنامج تحت مسمى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI، يتم التركيز فيها بشكل أكبر على كفاءة استخدام الموارد والإنتاج الأنظف واستخدام التكنولوجيات الحديثة، دون الاكتفاء فقط بعملية التوافق البيئي.

وقال الدكتور حسام عز الدين مدير عام البرنامج، إن برنامج التحكم في التلوث الصناعي أحد مبادرات وزارة البيئة والذي يهدف إلى مساعدة الصناعة على تطوير الأداء والحد من استهلاك الطاقة والموارد والوصول إلى تحقيق التوافق مع القوانين واللوائح البيئية، ويتيح البرنامج خلال مرحلته الثالثة مزيج تمويلي للصناعة يتضمن قروض ومنح يبلغ إجمالي حجمها 145.4 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك التعمير الألماني والبنك الاهلى المصرى لدعم المنشات الصناعية، اضافة إلى مكون الدعم الفنى.

وأكد أن البرنامج يهدف إلى تقديم دعم فنى ومالى للمنشآت الصناعية على مستوى الجمهورية للتوافق مع القوانين البيئية بالاضافة الى تنفيذ مشروعات كفاءة الطاقة والموارد فى الصناعات الثقيلة، ووضع نظام لتمويل مشروعات الحد من التلوث الصناعى والتمويل الأخضر، وخفض حمل التلوث بالقطاع الصناعى لتحسين الأوضاع البيئية وبيئة العمل.

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى