قال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة “Equiti Group” رائد الخضر، إن بيانات التضخم الأميركية التي صدرت اليوم أتت أحسن من التوقعات، “وبالتالي مخاوف الفيدرالي بشأن “Sticky inflation أو التضخم التي يتراجع ببطء” أصبحت غير موجودة”.
وأضاف الخضر في مقابلة مع “العربية”، أن الأرقام تظهر أن الاقتصاد الأميركي قوي، مشيرا إلى أنه “لا حاجة حقيقية لاستمرار الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية”.
“المفاجأة الحقيقية كانت في الاجتماع الماضي، والذي قرر فيه الفيدرالي حينها ضرورة رفع الفائدة أكثر في الفترة القادمة. تراجع التضخم بشكل ملحوظ واقترب من المستهدفات، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1% في شهر على أساس سنوي. وبالتالي بحال رفع الفيدرالي الفائدة بـ 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، فاعتقد أنه سيكون الأخير”، بحسب الخضر.
وتابع: “الفيدرالي الأميركي لا يحتاج إلى رفع معدلات الفائدة بشكل مبالغ به، وأن السوق ترجم بيانات التضخم بضعف الدولار وارتفاع الذهب”.
ويعتقد رائد أن الفيدرالي سيستخدم سياسة نقدية معتدلة “Moderate policy” وهي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها حتى الربع الأول من العام القادم. وبحال قام الاحتياطي برفع الفائدة في اجتماعين حتى نهاية العام، “فأعتقد أنه سيقوم بتسريع وتيرة خفض المعدلات من بعدها، لتجنب حدوث ركود أو انكماش اقتصادي والذي لا يزال بالأمر الوارد”.
وقالت وزارة العمل اليوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم الأميركي) ارتفع 0.2% الشهر الماضي على أساس شهري مقابل 0.1% في مايو/أيار، مدفوعا بزيادة أسعار البنزين وكذلك الإيجارات، وهو ما عوض أثر انخفاض أسعار السيارات المستعملة.
وفي 12 شهرا حتى يونيو/حزيران، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3%، مسجلا أقل زيادة سنوية منذ مارس/آذار 2021، بعد زيادة سنوية قدرها 4% في مايو/أيار.
وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع لرويترز ارتفاع المؤشر 0.3% في يونيو/حزيران على أساس شهري و3.1% على أساس سنوي.