أعلنت هيئة قناة السويس توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الموانئ الناميبية، بهدف تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات ذات الاهتمام المتبادل، أبرزها تطوير الموانئ، وأعمال الإنشاءات البحرية، وبيع وتأجير الوحدات البحرية، إلى جانب التدريب البحري المتقدم.
وشهد مراسم التوقيع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ونانجيولا هاميونيلا، رئيس هيئة الموانئ الناميبية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية، بحضور الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة، وعدد من قيادات هيئة قناة السويس، ومسؤولي الجانب الناميبي.
وأكد الفريق أسامة ربيع جاهزية هيئة قناة السويس لبدء تعاون مثمر وبنّاء مع هيئة الموانئ الناميبية، في ضوء التوسع المستمر لمشروعات الهيئة خارج مصر، وسعيها لفتح أسواق جديدة والانفتاح على القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الهيئة تمتلك منظومة متكاملة من الخدمات البحرية واللوجيستية من خلال ترساناتها وشركاتها التابعة.
وأوضح رئيس الهيئة أن نجاح هيئة قناة السويس في تطوير وإعادة افتتاح ميناء سرت الليبي بعد 14 عامًا من التوقف يمثل نموذجًا ناجحًا للمشروعات الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا توجيهاته بتقديم الدعم الكامل وتيسير جميع الإجراءات اللازمة لبدء التعاون الفعلي في المشروعات المتفق عليها.
من جانبها، أعربت السيدة نانجيولا هاميونيلا عن تطلع هيئة الموانئ الناميبية إلى الاستفادة من خبرات هيئة قناة السويس في تنفيذ خطة التطوير الطموحة لموانئ ناميبيا، والتي تُعد من أكبر الموانئ في غرب إفريقيا، مؤكدة أن مذكرة التفاهم تعكس قوة العلاقات الثنائية بين مصر وناميبيا، وتسهم في دعم التعاون المشترك بين البلدين.
وأشادت رئيس هيئة الموانئ الناميبية بتنوع الإمكانات الفنية والتكنولوجية التي تمتلكها هيئة قناة السويس، خاصة في مجالات التصنيع البحري، وأعمال الإنشاءات، والتدريب، موضحة أن نقل الخبرات والتكنولوجيا المصرية سيسهم في تسريع جهود التنمية بموانئ ناميبيا، والحد من الاعتماد على الخبرات الأجنبية.
ووقّع مذكرة التفاهم كل من المهندس نشأت نصر الدين، مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس، والسيد أندرياس كانيمي، الرئيس التنفيذي لهيئة الموانئ الناميبية.
وشملت الزيارة الاطلاع على اصطفاف عدد من الوحدات البحرية المصنعة داخل ترسانات وشركات هيئة قناة السويس، إلى جانب تفقد مصنع البنتونات العائمة والشمندورات الخرسانية بشركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى، فضلاً عن زيارة أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة للهيئة.
