
سجلت أسعار الفضة في السوق المصرية والعالمية صعودًا حادًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت محليًا بنسبة 13.3%، في حين قفزت عالميًا بنسبة 4.4%، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2011، وفقًا لتقرير صادر عن مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث.
أداء الفضة محليًا:
ارتفع جرام الفضة عيار 800 من 60 إلى 68 جنيهًا، فيما سجل عيار 925 حوالي 79 جنيهًا، وبلغ سعر عيار 999 نحو 85 جنيهًا. واستقر جنيه الفضة (عيار 925) عند 632 جنيهًا.
أداء الفضة عالميًا:
قفزت أوقية الفضة من 46 إلى 48 دولارًا، وهو أعلى سعر منذ 14 عامًا، بدعم من عدة عوامل، أبرزها:
- تراجع قيمة الدولار الأمريكي
- زيادة الطلب الصناعي العالمي
- ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية
- الإقبال المتزايد على الملاذات الآمنة
مكاسب قوية منذ بداية العام:
أوضح التقرير أن الفضة حققت منذ بداية عام 2025:
- 66% ارتفاعًا محليًا (من 41 إلى 68 جنيهًا)
- 62% عالميًا (من 29 إلى 48 دولارًا)
لتتفوق بذلك على الذهب من حيث الأداء السنوي (60% مقابل 47%).
نسبة الذهب إلى الفضة:
استقرت عند 82 أوقية فضة لكل أونصة ذهب واحدة، مما يعكس استمرار الطلب المرتفع على الفضة، مع بقاء الذهب بالقرب من مستوياته التاريخية (حوالي 3900 دولار للأوقية).
عوامل رئيسية تدعم أسعار الفضة:
- تراجع الدولار الأمريكي
- توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي
- زيادة مشتريات البنوك المركزية
- توتر الأوضاع الجيوسياسية
- ضعف ثقة الأسواق في العملات الورقية
وتتميز الفضة عن الذهب بكونها معدنًا ثمينًا وصناعيًا في آنٍ واحد، مما يجعلها تتأثر بالطلب من كلا الجانبين.
الطلب الصناعي:
وفقًا لمعهد الفضة العالمي:
- بلغ الطلب الصناعي في 2024 نحو 680.5 مليون أوقية
- يتوقع في 2025 أن يصل الطلب إلى 940 مليون أوقية، مقابل إنتاج 844 مليون أوقية
- الفضة تسجل عجزًا في المعروض للعام الخامس على التوالي
تأثير الاقتصاد الأمريكي:
تقرير ADP أظهر فقدان 32 ألف وظيفة في سبتمبر، ما عزز التوقعات بخفض الفائدة، وانخفضت عوائد السندات، مما زاد من جاذبية المعادن النفيسة.
تُشير أداة CME FedWatch إلى:
- احتمال خفض الفائدة بنسبة 99% في أكتوبر
- 87% احتمالية خفض آخر في ديسمبر
كما ساهم الإغلاق الحكومي الأمريكي في تعطيل نشر بيانات اقتصادية مهمة، ما عزز من عدم اليقين ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الفضة.
دور الهند:
ساهمت الهند في رفع الطلب العالمي على الفضة خلال سبتمبر بعد أن ضاعفت وارداتها من المعادن النفيسة، استعدادًا لموسم المهرجانات، وخوفًا من زيادة الرسوم الجمركية.