أسواق وأعمال

من المعدن الأبيض إلى أداة استثمارية.. “نجم الدين” يعيد رسم سوق الفضة في مصر

شهد عام 2025 طفرة غير مسبوقة في أسعار الفضة عالميًا، حيث سجلت ارتفاعًا تاريخيًا يقترب من 150% منذ بداية العام، متفوقة على سهم “أبل” والعديد من الأصول التقليدية، لتتجاوز بذلك مكاسب الذهب التي بلغت أكثر من 70% خلال نفس الفترة، بحسب بيانات الأسواق العالمية.

وسجلت الفضة أعلى مستوى لها عند 72.70 دولار للأوقية، مدفوعة بعجز هيكلي في المعروض مقارنة بالطلب المتزايد، خاصة مع كونها عنصرًا أساسيًا في صناعة الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، ما جعلها من أهم أصول الاستثمار عالمياً.

على المستوى المحلي، لعبت مؤسسة نجم الدين لتجارة الذهب والفضة دورًا استراتيجيًا في إعادة تعريف الاستثمار في المعادن النفيسة في مصر، من خلال سياسات عدالة سعرية وابتكارات مصرفية تسهل على المستثمرين الصغار والكبار الدخول في سوق الفضة والذهب.

وأوضح محمود نجم الدين، رئيس المؤسسة، أن سياستهم تعتمد على ثبات السعر اللحظي وإلغاء الفرق بين السعر القديم والجديد عند الشراء والبيع، بالإضافة إلى تقديم أعلى نسبة استرداد للمصنعية في مصر تصل إلى 50% عند إعادة البيع، ما جعل السبيكة أداة ادخار حقيقية.

كما عززت المؤسسة وصول الاستثمار لكل المصريين من خلال شبكة تضم أكثر من 60 فرعًا ووكيلًا في القاهرة والإسكندرية والصعيد، وطرح أصغر سبيكة ذهب في العالم بوزن 0.1 جرام، ما سمح للمدخرين بدء الادخار من أول 100 جنيه، مما أسهم في خلق نهضة ادخارية شعبية.

واعتمدت المؤسسة على الخام السويسري عالي النقاء وتصفيته في مصفاة “نجم الدين”، ما أتاح تقديم منتجات بمعايير عالمية وعزز الثقة في العلامة المصرية. وقد ارتفع الطلب على سبائك الفضة في مصر بنسبة 70%، مع إدراك المستثمرين أنها أداة استثمارية أسرع في تحقيق أرباح رأسمالية مقارنة بالذهب.

وأصدرت المؤسسة منتجات ذات هوية ورمزية مثل “سبيكة القدس” و”جنيه صلاح الدين”، لربط الاستثمار بالهوية الثقافية والدينية، وزيادة الإقبال على اقتناء المعادن النفيسة كإرث وقيمة مستدامة.

وقال نجم الدين: “ما يحدث اليوم في سوق الفضة العالمي ليس مجرد مضاربة بل تصحيح لمسار القيمة، حيث استطاعت المؤسسة تحويل هذه الموجة العالمية إلى واقع ملموس، مؤكدة أن الذهب والفضة هما بالفعل ‘مال الله في أرضه’، وأن الإدارة الواعية والسياسة العادلة يمكن أن تجعل الفضة تتفوق على بريق الذهب وعظمة التكنولوجيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى