
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا متفردًا في قوة العلاقات العربية، وتشهد تطورًا مستمرًا على كافة المستويات، بدعم من إرادة سياسية مشتركة بين قيادتي البلدين لتعزيز التعاون والتكامل، بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم استقرار المنطقة بأكملها.
تنسيق استراتيجي راسخ
وقال صبور إن التعاون المصري السعودي ليس وليد اللحظة، بل يعكس تاريخًا طويلًا من التنسيق والتفاهم المشترك، مؤكدًا أن المتغيرات الإقليمية الراهنة أظهرت أهمية وحدة الصف العربي، وهو ما يجسده بشكل واضح التقارب بين القاهرة والرياض، سواء في مواجهة التحديات السياسية أو الاقتصادية، أو في التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
زيارة وزير الخارجية السعودي محطة جديدة في العلاقات
وفي هذا السياق، أشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن زيارة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إلى القاهرة مؤخرًا، تمثل محطة جديدة مهمة في مسيرة العلاقات الثنائية، وتعكس الوعي المشترك بأهمية التنسيق الإقليمي، خاصة في ظل تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وغيرها من القضايا الإقليمية التي تهدد الأمن والاستقرار.
وأضاف صبور أن مصر والسعودية تمثلان ركيزة الاستقرار وصمام الأمان في العالم العربي، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة شهدت مباحثات موسعة لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل تطابق الرؤى الاستراتيجية بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
السعودية.. الشريك الاستثماري العربي الأول لمصر
وأكد صبور أن المملكة تمثل الشريك الاستثماري الأول لمصر في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات السعودية في مصر تجاوزت 26 مليار دولار في قطاعات متنوعة، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية وعمقها، لا سيما في ظل الدعم المباشر من القيادة السياسية في البلدين لتوسيع هذه الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح النائب أن التعاون المشترك يشمل أيضًا ملفات استراتيجية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والسياحة، مضيفًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع المزيد من الاتفاقيات والمشروعات المشتركة التي تعزز جهود التنمية والاستقرار في المنطقة.
وختم صبور تصريحه بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر والسعودية تمثل شراكة استراتيجية راسخة قائمة على الثقة المتبادلة وتكامل المصالح، مضيفًا أن هذا النموذج يمكن البناء عليه لتحقيق مستقبل عربي أكثر استقرارًا وازدهارًا