
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يمثل نقلة نوعية في تاريخ مصر، مشيرًا إلى أنه ظل لعقود مجرد مخطط على الورق إلى أن جاءت الإرادة السياسية الحاسمة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحويل الحلم إلى واقع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء خلال زيارته التفقدية لموقع إنشاء محطة الضبعة النووية، يرافقه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ومسؤولو هيئة المحطات النووية والشركة الروسية المنفذة للمشروع.
وقال مدبولي إن المشروع يُعد أحد أبرز الرموز الوطنية التي طالما حلم بها المصريون منذ خمسينيات القرن الماضي، وكان جزءًا من أدبيات الدولة والمناهج الدراسية، ليبدأ التنفيذ الفعلي في ديسمبر 2017 عقب توقيع الاتفاق الإطاري في عام 2015 بين مصر وروسيا.
وأوضح رئيس الوزراء أن المحطة تضم 4 مفاعلات نووية بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 4800 ميجاوات، ويتم تنفيذها وفق الجدول الزمني المخطط، لافتًا إلى أن تشغيل أول وحدة من المفاعلات من المقرر أن يبدأ في النصف الثاني من عام 2028، تليها باقي الوحدات الثلاث خلال عام 2029.
وأضاف مدبولي: “فخورون بأن أكثر من 80% من العمالة بالمشروع هي عمالة مصرية، تضم عشرات الآلاف من الكوادر الوطنية التي تحظى بثقة كبيرة في هذا الصرح العملاق، وهو ما يعكس مستوى الكفاءة والخبرة التي وصلت إليها الأيدي العاملة المصرية.”
وأكد أن هذا المشروع يُعد أحد مكونات خطة الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 للتحول إلى الطاقة النظيفة، مستهدفًا أن تصل نسبة الطاقة المنتجة من مصادر متجددة ونظيفة إلى 42%.
وفي ختام تصريحاته، أعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في تنفيذ المشروع من الجانب المصري والروسي، متمنيًا لهم التوفيق في استكمال العمل وفق البرنامج الزمني المحدد، لتحقيق حلم دخول مصر إلى عصر الطاقة النووية