أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، أن ندرة المياه في منطقة حوض البحر المتوسط مثيرة للقلق، ومن المتوقع أن تتفاقم بسبب التغيرات المناخية في المستقبل مما قد ينتج عن ذلك العديد من التوترات الاجتماعية.
وأشار سويلم إلى أن منطقة المتوسط تتأثر بشكل خاص بتغير المناخ بما يهدد قطاع المياه، وما ينتج عن ذلك من تراجع إنتاج المحاصيل وزيادة التصحر لا سيما في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي من البحر المتوسط، بخلاف تأثير تغير المناخ كحافز للهجرة خاصة من الجزء الجنوبي من المنطقة.
ونوّه بأن منطقة البحر الأبيض المتوسط تضم أكثر من ٥١٠ ملايين شخص، ويعيش بها ٦٠% من سكان العالم الذين يعانون من الفقر المائي بحصة فرد تقل عن ١٠٠٠ متر مكعب سنويا (يعيش معظمهم في مناطق جنوب وشرق المتوسط).
وأكد وزير الري ضرورة توحيد جهود الدول وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب؛ لتبادل الممارسات الناجحة والدروس المستفادة والحلول المبتكرة في جميع أنحاء المنطقة من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتحقيق تطلعاتنا للتنمية المستدامة.
وأضاف وزير الري أنه في ضوء التأثيرات غير المتوقعة لتغير المناخ على كميات الأمطار في منابع الأنهار، فإن الأمر يتطلب تعاونا أكثر فاعلية بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة.
جاء ذلك خلال مشاركة سويلم في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من “منتدى البحر المتوسط للمياه”، اليوم الإثنين، بالعاصمة التونسية “تونس”.
كما أشار وزير الري لما يمثله المنتدى العالمي العاشر للمياه المزمع عقده في إندونيسيا في شهر مايو المقبل من أهمية لعرض التقدم المحرز في مجال المياه، وتحديد التحديات واستكشاف الحلول وتأكيد الالتزام بتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية.
ونوّه بأن مصر استضافت خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه لعام ٢٠٢٣ “جلسة رفيعة المستوى حول استعداد إفريقيا للمنتدى العالمي العاشر للمياه”، والتي أعربت البلدان الإفريقية خلالها عن التزامها الثابت برفع صوت إفريقيا في المنتدى العالمي العاشر للمياه من خلال المشاورات المتعلقة بالمياه.
وتابع: كما تقود مصر حاليا – بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) – العملية الإقليمية الإفريقية للصندوق العالمي للطبيعة بهدف حشد الإرادة السياسية وتعزيز حوار السياسات لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه.
وأضاف سويلم أنه في ضوء سعي مصر لتعزيز دور المياه على المستوى العالمي، فقد نجحت خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 في وضع المياه في قلب أجندة العمل المناخي العالمي، كما شاركت مصر مع اليابان في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في شهر مارس ٢٠٢٣ ، بالإضافة لإطلاق مبادرة AWARe التي تمثل منصة فريدة لتنسيق الأنشطة والجهود وتوحيد أصوات البلدان النامية والبلدان الأقل نموا ليس فقط لإجراءات التكيف ولكن أيضا للتخفيف من آثار تغير المناخ.
ونوّه بأن مصر بدأت في صياغة مقترحات المشاريع بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المشاركة بالمبادرة ، والإعداد لتنظيم جلسة حدث جانبي في “المنتدى العالمي العاشر للمياه” لعرض الاحتياجات على الجهات المانحة ومؤسسات التمويل.
وأشار سويلم إلى أن مصر شاركت بشكل بنّاء في جميع مبادرات المياه الدولية مثل: (مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر – النظام العالمي لمعلومات المياه المتعلقة بالمياه والمناخ – الدعوة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بالمياه – الدعوة لإطلاق برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه).
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير