
في أعقاب الحريق الهائل الذي اندلع عصر الإثنين داخل سنترال رمسيس بوسط القاهرة، أجرى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، زيارة ميدانية فجر اليوم إلى موقع الحادث، لمتابعة جهود السيطرة على الحريق، وعمليات استعادة خدمات الاتصالات المتأثرة.
قطع زيارته الخارجية وعاد لمتابعة الأزمة
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن الوزير قطع زيارته الرسمية خارج مصر وعاد فورًا إلى القاهرة للوقوف على حجم الأضرار، والاطمئنان على الإجراءات الفنية البديلة لضمان استمرار الخدمات الحيوية.
عودة تدريجية لخدمات الاتصالات خلال 24 ساعة
أوضح الوزير أن خدمات الاتصالات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة، بعد نقل جميع الخدمات التي كانت تعتمد على سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال بديل، مؤكدًا: “لا تعتمد مصر على سنترال واحد فقط، وقد تم تفعيل خطة بديلة لضمان استمرارية الخدمة”.
وأشار إلى أن غالبية الخدمات الحيوية، مثل النجدة والمطافئ والإسعاف ومنظومة الخبز والمرافق العامة، تعمل بشكل طبيعي في معظم المحافظات، فيما يتم التعامل مع أعطال جزئية ظهرت في مناطق محدودة.
تعويض المستخدمين وزيارة المصابين
وشدد وزير الاتصالات على حصر جميع المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم، موجهًا الشكر لفرق الطوارئ والدعم الفني على جهودهم المستمرة.
كما زار عددًا من المصابين في مستشفيات المنيرة ودار الفؤاد وصيدناوي والقبطي، واطمأن على حالتهم الصحية، مؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية اللازمة.
تفاصيل الحريق وتأكيد سلامة البنية المؤمنة
استعرض الوزير مع المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، تفاصيل الحادث، الذي نشب في صالة مخصصة لاستضافة مشغلي الاتصالات، وأدى إلى امتداد النيران نتيجة شدتها رغم توافر أنظمة الإطفاء الذاتي.
وقدمت الوزارة خالص التعازي لأسر الضحايا من العاملين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم، مشيدة بدور الحماية المدنية في التعامل مع الحريق تحت ظروف معقدة