أقيم على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر ، لقاء مفتوح مع الروائي أشرف العشماوي ،وأدارت اللقاء الكاتبة هند جعفر.
تحدث الروائى أشرف العشماوي خلال اللقاء عن مسيرته الأدبية، مشيراً إلى أنه في بداياته كتب أربع روايات ولم ينشرهم لخوفه من مواجهة القارئ.
وقال إن الحركة النقدية في ذلك الوقت كانت عنيفة للغاية، مما جعله يتردد في نشر كتاباته.
وتابع: “دائمًا ما يكون لدي هاجس حول رأي القارىء فيما أكتبه وهل سأقدم شيء جديد ومختلف له أم أنا أكتب لنفسي”.
وأوضح أنه يكتب يوميًا بشكل مستمر وعمله كقاضي ساعده كثيراً في تنظيم وقته وعادته في القراءة والكتابة، مبيناً أنه ليس من مدرسة الوحي والإلهام.
وتابع: “الفكرة تأتي للكاتب ويعمل عليها ويحوّل شخوصها الخيالية الى أشخاص حقيقين يراهم الكاتب حتي يستطيع أن يقنع بهم القارىء أنهم أشخاص حقيقيين”، لافتاً إلى أنه لا يكتب بالترتيب ولكنه منذ بداية العمل يرى النهاية أمامه واضحة.
وقال إن الروائي يكذب بصدق، فحين يكون الكاتب صادق في كذبته سيصدقها الناس، لافتاً إلى أهمية الخيال في الكتابة الروائية فدون الخيال يفقد الكاتب 50% من قوته.
وحول رأيه فيما يسمى بالكاتب النخبوي، قال العشماوي : لا يوجد شئ اسمه أدب نخبوي فنحن نكتب لكي يقرأ الناس فالقاريء جزء رئيسي من منظومة الكتابة.
وأوضح أنه لا يوجد في الوقت الحالي معارك ثقافية، مشيراً إلى أن المعارك الثقافية الحقيقية انتهت في التسعينيات.
وتابع: “هناك كتاب الترند يستيقظون كل يوم لخلق معارك بائسة وهم يريدون شهرة بائسة، وهناك أيضاً أشخاص محسوبين على الأدب يقولون رأيهم في كل شيء يحدث وهذا شيء غريب فالكاتب ليس مطلوب منه أن يقول رأيه في كل ما يحدث”.
وقال: أنا أكتب لكي تعيش كتاباتي، فنحن نقرأ الآن لنجيب محفوظ وخيري شلبي، مشيرًا إلى أن المعارك الثقافية في الستينيات كانت حرب تكسير عظام ونجيب محفوظ من الأشخاص الذين تعرضوا لحروب شرسة وكانت ترفع كتبه من المكتبات.
وتحدث العشماوي عن حدود تدخل الكاتب في أعماله التي تتحول الى أعمال درامية أو سينمائية، قائلاً :السيناريو فن منفصل عن الكتابة الروائية ومن حق السيناريست أن يضيف شخصيات وأحداث في العمل فهو عمل منفصل.