بدأت شركات صناعة السيارات العالمية ترفع صوت التشكيك بواقعية الاندفاع نحو السيارات الكهربائية، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث يضع الرئيس جو بايدن كل ثقل إدارته لتقديم الدعم الحكومي لمبيعات المركبات الكهربائية.
وتواجه خطة بايدن انتقادات من أكبر صانع للسيارات في العالم، تويوتا، ومن عملاق الصناعة Stellantis، التي تعد رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، ولديها 16 علامة، من بينها Jeep وفيات.
وتداولت وسائل الإعلام الأميركية تعليقات قدمتها الشركتان إلى الإدارة الأميركية حذرتا فيها من أن خطة خفض الانبعاثات من قطاع النقل التي تتبناها إدارة بايدن، ستؤدي لمبيعات غير واقعية للسيارات الكهربائية، وستنعكس سلباً على خطوط الإمداد للصناعة.
ووصل نمو مبيعات السيارات الكهربائية إلى 60% العام الماضي، لتتجاوز المبيعات 10 ملايين سيارة، لكن حصة المركبات الكهربائية من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة لا تتجاوز 14%% حالياً، ما يعني الحاجة إلى كميات أكبر بكثير من المعادن لاستمرار نمو الإنتاج.
وأكدت “تويوتا” أن خطة البيت الأبيض تقلل من التحديات الأساسية، ومنها ندرة المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات، وحقيقة أن هذه المعادن لا يتم استخراجها أو تكريرها في الولايات المتحدة. كما لا تأخذ في الاعتبار عدم كفاية البنية التحتية والتكلفة المرتفعة للسيارات الكهربائية بالكامل.
فيما أكدت شركة Stellantis هي الأخرى أن خطة إدارة بايدن لديها توقعات مبالغ فيها لنمو سوق السيارات الكهربائية.
وتقضي الخطة الأميركية بتطبيق معايير بيئية أكثر تشدداً على صناعة السيارات اعتباراً من عام 2027. ووفقاً لهذه الخطة، تتوقع وكالة حماية البيئة الأميركية EPA أن تشكل السيارات الكهربائية نحو 67% من مبيعات السيارات الجديدة بحلول 2032.
وتصف العديد من شركات صناعة السيارت الخطة بأنها مبالغة في التفاؤل.