عقد وزير النقل، كامل الوزير، اجتماعا ثلاثيا مع كل وزير البنية التحتية بجمهورية رواندا، جيمي جاسوري، ووزير التجارة والصناعة الروانداي، جان كريسوستوم، وبحضور سفيرة مصر في رواندا، السفيرة نيرمين الظواهري، وذلك لبحت تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة.
وأكد وزير النقل، بحسب بيان الوزارة اليوم الخميس، على حرص مصر على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية، وعلى قيام وزارة النقل في مصر بالعمل الجاد في سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل للربط معها برا وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل الإجراءات وتسخير كافة إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الوزير الى أن الوفد المرافق له يضم عددا كبيرا من كبار المستثمرين ورجال الصناعة المصرية تحت مظلة اتحاد الصناعات المصري الذي يرأسه محمد السويدي، ومنوها إلى الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي لرواندا في عامي 2016 و2017، وزيارة الرئيس الرواندي لمصر في 2022 تؤكد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، والعمل على تطويرها.
وقال الوزير إن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل وتوفير الشبكات وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع لزيادة حجم التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية، وتشجيع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في الدول الأفريقية، كما يسهم في تيسير حركة المواطنين فى التنقل لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
وأضاف أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فإنهم مطالبون بالعمل على تعزيز التعاون وتعظيم التجارة البينية بين الدولتين، ويأتي في مقدمة ذلك العمل على دفع تنفيذ عدد من المشروعات القارية الهامة التي تصب في تعزيز العلاقات بمردودها الاقتصادي على شعوبها، وأهمية العمل على إنشاء بعض المناطق اللوجستية في بعض الدول الأفريقية خاصة في رواندا الشقيقة باعتبارها بوابة رئيسية لعدد من الدول الأفريقية المجاورة.
وشدد على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد (أنهار- بحيرات داخلية) تحت مظلة المبادرات الرئاسية (PICI وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED) والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه وفي تنشيط السياحة، مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلا مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة.
وأشار إلى تعاون مصر مع الدول الأفريقية لتنفيذ طريق (القاهرة/ كيب تاون) باعتباره من أهم محاور الربط التجاري التي تتبناها منظمة الكوميسا بين شمال وجنوب القارة بطول 10228 كيلو متر، والذي يمر بتسعة دول افريقية، ويعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع.
وأكد وزير النقل أن أهمية النقل تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة، لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لافتا إلى أنه لتنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع في وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي.
وأشار إلى الخبرات الكبيرة التي أصبحت تتمتع بها الشركات المصرية التي تقوم بتنفيذ مشروعات النقل الكبيرة في مصر وبعض الدول العربية والأفريقية، مستشهدا بما تقوم به شركة القلعة من استثمارات لتنفيذ إنشاء خطي سكك حديدية بمنطقة شرق أفريقيا يربط أحدهما دار السلام إلى العاصمة كيجالي، ومشاركتها في مشروع توليد الطاقة الكهربائية من غاز الميثان المستخرج من بحيرة “كيفو” غرب رواندا.
وأعلن الوزير عن اقتراح مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين مصر ورواندا لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مختلف مجالات النقل، منوها إلى ضرورة الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA، التي تهدف إلى إنشاء سوق افريقي موحدة، وذلك من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير