قال خبير في استراتيجيات الطاقة نايف الدندني، إن مخاوف أسواق النفط والغاز في الوقت الراهن تركز على التباطؤ الاقتصادي وارتفاع سعر الفائدة.
وأوضح الدندني في مقابلة مع “العربية”، أن السوق المادية الآن منفصل تماما عما يحصل في التعاملات في أسواق النفط.
وأضاف أن هذا الانفصال يتضح في عدم تأثر أسعار النفط بعد إعلان روسيا حرمان الأسواق من 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من شهر مارس المقبل، فيما هناك بوادر من عودة فتح الاقتصاد الصيني.
وأكد الدندني، أن ارتفاع مؤشر الدولار يؤثر على أسعار النفط، لافتا إلى العلاقة العكسية بين أداء الدولار وأسعار النفط.
وكشف أن هناك من الكثير من الأسباب حتى تتفاءل الأسواق بشأن عدم الوقوع في الركود الاقتصادي، مشيرا إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتحدث عن تحسن الاستهلاك العالمي للنفط.
وذكر أن وكالة الطاقة الدولية قدرت نمو الطلب العالمي في العام الحالي ليصل إلى 102 مليون برميل يوميا كما توقعت أن تساهم الصين بنحو 900 ألف برميل يوميا من نمو الطلب المرجح في العام 2023 (يمثل 45% من النمو المقدر للعام ككل البالغ 2.2 مليون برميل يوميا).
وأوضح أن الإنتاج الروسي قد ينخفض بأكثر من 500 ألف برميل يوميا المعلن عنها، بسبب استمرار محاصرة موسكو ووقف إمدادها بقطع الغيار المطلوبة للمعدات وحرمانها من التكنولوجيا التي تمنعها من استدامة الإنتاج خلال العام 2023.