
سجّلت أسعار الفضة ارتفاعًا غير مسبوق خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد أن لامست مستوى 62 دولارًا للأوقية للمرة الأولى في التاريخ، وفق تقرير حديث صادر عن مركز «الملاذ الآمن». وجاءت القفزة مدفوعة بموجة شرائية مكثفة عززتها توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتراجع مستويات المعروض العالمي، إلى جانب الطلب الصناعي القوي على المعدن.
وذكر التقرير أن جرام الفضة عيار 800 ارتفع من 75.25 إلى 78 جنيهًا، بينما بلغ عيار 925 نحو 90 جنيهًا، وعيار 999 نحو 98 جنيهًا. كما استقر سعر جنيه الفضة عند 720 جنيهًا دون تغيّر.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية من 61 دولارًا إلى 62.18 دولارًا، وسط علامات واضحة على زيادة بناء المراكز الاستثمارية في الأسواق، ما يعكس اتجاه المستثمرين إلى الأصول الملاذية بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة.
ارتفاعات قياسية للفضة بدعم سيولة قوية
وأشارت بيانات الأسواق إلى أن الفضة حققت ارتفاعًا سنويًا يتجاوز 110% منذ بداية العام، في واحدة من أقوى موجات الصعود على الإطلاق. وتفاعلت أسواق السلع الثمينة بقوة مع قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة، ما زاد جاذبية الأصول غير المدرة للعائد، ومنها الفضة، خصوصًا في بيئة تشهد ضغوطًا تضخمية عالمية.
الطلب الصناعي يعزز الاتجاه الصعودي
وتواصل الفضة جذب اهتمام الصناعة الاستثمارية، في ظل ارتفاع الطلب من قطاعات الطاقة الشمسية، والصناعات الإلكترونية، والمركبات الكهربائية، والتطبيقات التكنولوجية، مما يدعم الطلب الفعلي ويمنح الأسعار مزيدًا من القوة.
تقلص المعروض ونقص المخزونات يرفعان الأسعار
وأشار التقرير إلى أن نقص المعروض في الأسواق العالمية، إضافة إلى تراجع المخزونات الحرة في مخازن لندن وعدد من المراكز التجارية الكبرى، أدى إلى زيادة الزخم الصعودي ودفع الأسعار لاختراق مستويات مقاومة تاريخية.
وأوضح التقرير أن أبرز العوامل الداعمة للصعود تشمل: خفض الفائدة الأمريكية، ضعف الدولار، ارتفاع الطلب الصناعي، وتراجع المخزونات العالمية، مع التنويه إلى إمكانية حدوث تقلبات سعرية إذا تغيرت اتجاهات السيولة أو صدرت بيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة.





