عقارات

ريهام فتحي اللو: الإصرار والكفاءة سر نجاحي كأول سيدة تعمل في قطاع الحديد والصلب بمصر

أكدت ريهام فتحي اللو، عضو مجلس الإدارة التنفيذي بشركة نصار جروب، وأول امرأة تتولى قيادة قطاع الحديد والصلب في مصر والوطن العربي، أن دخولها هذا المجال الصناعي لم يكن بالأمر السهل، لكنه تحدٍ استطاعت تجاوزه بفضل الإصرار والكفاءة والرؤية الواضحة، مشيرة إلى أن النجاح لا يرتبط بالنوع، بل بالقدرة على التكيف والعمل الجاد.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان “دور المرأة القيادية في رسم السياسات العقارية وإدارة الشركات والمشروعات الكبرى”، والتي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر TBL – The Broker League، اليوم، حيث استعرضت تجربتها العملية في القطاع الصناعي الذي كان في السابق حكراً على الرجال.

وأوضحت اللو أنها كانت أول فتاة تعمل في هذا المجال داخل شركتها العائلية، حيث بدأت مشوارها في إدارة عمليات الاستيراد والتصدير، وهو ما شكل تحديًا كبيرًا، خاصة أن كثيرًا من العملاء لم يكونوا يتوقعون أن يتعاملوا مع سيدة، مما جعل تعاملها المباشر معهم مفاجئًا للبعض، لا سيما في ظل صغر سنها في تلك الفترة.

وأشارت إلى أن شركة نصار جروب تُعد من أكبر المصنعين في الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال الحديد والصلب، وأن الشركة نجحت في تقديم بديل مبتكر لحديد التسليح في الأرضيات، وهو ما شكل نقلة نوعية في الصناعة داخل السوق المصري، مؤكدة على الدور الكبير الذي تلعبه الشركة في تطوير صناعة الحديد محليًا وإقليميًا.

وأضافت اللو أن صناعة الحديد في مصر تعتبر من الصناعات القوية والراسخة، ولها تاريخ طويل من التطور، مشيرة إلى الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة والقطاع الخاص في السنوات الأخيرة لدعم هذا المجال الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني والبنية التحتية.

وأكدت على أهمية تمكين المرأة في القطاعات الصناعية والهندسية، موضحة أن التجربة أثبتت قدرة المرأة على تحقيق التوازن بين القيادة، والابتكار، والاستدامة، إذا أُتيحت لها الفرص الحقيقية، مشددة على أن وجود المرأة في المناصب القيادية لا يمثل مجرد حضور شكلي، بل يضيف قيمة حقيقية للمؤسسات والمشروعات التي تديرها.

وأضافت أن التجربة الشخصية والعملية أكدت لها أن الإصرار، والتعلم المستمر، والتفاني في العمل هي العناصر الأساسية التي تمكن المرأة من المنافسة والنجاح في أي قطاع، بما في ذلك القطاعات التقليدية التي كانت في السابق حكراً على الرجال.

وختمت اللو كلمتها بالتأكيد على أن المستقبل الصناعي في مصر يحتاج إلى دماء جديدة من القيادات النسائية المبدعة، مشيرة إلى أن المشاركة الفاعلة للمرأة في صناعة الحديد والصلب ستسهم بشكل كبير في تطوير القطاع، ورفع كفاءة الصناعة، وتحقيق نقلة نوعية في أساليب الإدارة والتطوير والابتكار في السوق المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى