
قال رجل الأعمال سميح ساويرس، الرئيس السابق لمجلس إدارة أوراسكوم للتنمية القابضة، إن النشاطين السياحي والعقاري يمثلان جناحين لا ينفصلان في منظومة الاستثمار، مؤكدًا أنه يعتبرهما مكملين لبعضهما في تحقيق التوازن المالي وحماية العائد طويل الأجل.
وأوضح ساويرس، خلال لقائه ببرنامج “الصورة” على قناة النهار مع الإعلامية لميس الحديدي، أن الجمع بين السياحة والعقار ليس مجرد تنويع استثماري، بل استراتيجية توازن طبيعية، قائلاً: «عمري ما فصلت بين السياحة والعقار، لأنهم بيكملوا بعض.. ولما السياحة تتراجع العقار بيشتغل، والعكس صحيح، فده بيحقق استقرار في السوق».
وأشار إلى أن القطاع العقاري ما زال يستحوذ على النصيب الأكبر من استثماراته، مشددًا على أن العائد منه يفوق العائد السياحي بفارق كبير، خاصة أن أوراسكوم القابضة تعمل في سبع دول، وهو ما يسمح بتعويض التراجع في دولة ما بنجاح المشروعات في أخرى.
وكشف ساويرس أنه لم يعد يتابع التفاصيل المالية اليومية أو الموازنات الخاصة بالشركات، مضيفًا بابتسامة: «أنا خلاص ما ببصش على الأرقام ولا الميزانيات.. ومبقاش عندي أسهم في أوراسكوم.. دلوقتي عندي 68 سنة وبشتغل في مشروعات صغيرة في السنغال والمغرب».
وأوضح أنه يحتفظ بمشاركته المباشرة في مشروعه بسويسرا، الذي يمتلك فيه 51% من الأسهم، مقابل 49% لشركة أوراسكوم، قائلًا: «في المرحلة دي من حياتي مش محتاج أشتغل 18 أو 20 ساعة في اليوم، كفاية المشاريع اللي بستمتع بيها دلوقتي».
وأكد ساويرس أنه نقل ملكية أسهمه في الشركة إلى نجله نجيب سميح ساويرس، ليصبح بذلك هو الرئيس التنفيذي الحالي، موضحًا أن ابنه بدأ مسيرته العملية منذ أكثر من ثماني سنوات ويقود الشركة اليوم بثقة وكفاءة، بينما يكتفي هو بدور المستشار قائلاً: «أنا بشتغل مستشار ببلاش، لما بشوف حاجة محتاجة تصحيح ببلغه، لكن القرار في النهاية ليه».
وأضاف ساويرس أنه حرص على تحقيق المساواة بين أولاده، مشيرًا إلى أن بناته حصلن على تعويضات بأسهم في شركات أخرى وبسيولة نقدية تتناسب مع تطلعاتهن المختلفة، مؤكدًا أن العائلة تعمل وفق رؤية متوازنة تضع الاستدامة والمسؤولية في المقدمة.