
أكد الخبير العقاري كريم مأمون أهمية وجود رؤية مالية واضحة للمطورين العقاريين قبل اتخاذ قرار المشاركة في المعارض العقارية، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي لأي تواجد تسويقي لا يُقاس بحجم الإنفاق أو حجم البوث، بل بحجم المبيعات المحققة على أرض الواقع.
وقال مأمون: “عندما يُقرر المطور العقاري الاستثمار بمبلغ يتراوح بين 12 إلى 14 مليون جنيه في بوث بمعرض عقاري، فلا بد أن يكون الهدف واضحًا: تحقيق مبيعات مباشرة لا تقل عن 150 إلى 200 مليون جنيه، على الأقل. أما في حال الاعتماد على المبيعات غير المباشرة، فيجب أن يتجاوز الرقم ضعف هذا الحد الأدنى”.
وأضاف: “الحديث عن ‘البوزيشن’ أو الظهور فقط دون عائد مبيعات ملموس هو أمر مضلل، فالتسويق العقاري ليس غاية في حد ذاته، وإنما وسيلة لتحقيق هدف أساسي هو تحقيق المبيعات وتعزيز التدفقات النقدية للشركة”.
وشدد مأمون على أهمية دراسة الجدوى المالية لأي مشاركة في معرض قبل الإقدام عليها، قائلًا: “المطورون مطالبون بتحليل دقيق للتكلفة المتوقعة، والعائد المنتظر، وتحديد الهدف من المشاركة بوضوح، حتى لا تتحول الميزانيات التسويقية إلى خسائر حتمية يصعب تعويضها”.
وختم الخبير العقاري تصريحاته بالتأكيد على أن: “لغة القطاع العقاري هي لغة الأرقام فقط. أما الحديث عن البوزيشن والمكانة السوقية، فهو أمر لا يتحقق بالمعارض، بل من خلال تسليم المشروعات وتشغيلها بنجاح على أرض الواقع، وهذا هو المؤشر الحقيقي لنجاح المطور”.