سجلت أسعار الذهب اليوم في مصر، الخميس 19 يونيو 2025، ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 15 جنيهًا للجرام، مدعومة بحالة التوترات الجيوسياسية الإقليمية، واستمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، بحسب تقرير حديث صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلي – بلغ 4805 جنيهات، مقارنة بـ4790 جنيهًا في ختام تعاملات أمس الأربعاء. وجاء هذا الارتفاع رغم تراجع سعر أوقية الذهب عالميًا بمقدار دولار واحد فقط لتسجل 3373 دولارًا.
أسعار الذهب اليوم في مصر:
- عيار 24: 5491 جنيهًا
- عيار 18: 4119 جنيهًا
- عيار 14: 3204 جنيهات
- سعر الجنيه الذهب: 38440 جنيهًا
وكانت أسعار الذهب في مصر أمس الأربعاء قد تراجعت بقيمة 20 جنيهًا لعيار 21، حيث افتتحت التداولات عند 4810 جنيهات واختتمتها عند 4790 جنيهًا، بينما انخفضت الأوقية عالميًا بنحو 13 دولارًا من 3385 إلى 3372 دولارًا.
الفيدرالي الأمريكي يُربك الأسواق ويضغط على الذهب
وأشار إمبابي إلى أن ارتفاع الأسعار المحلية جاء في وقت يشهد فيه السوق العالمي حالة استقرار نسبي في سعر الأوقية دون مستوى 3400 دولار، مع تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب استمرار التوترات السياسية، خاصة في الشرق الأوسط، وسط تقارير عن احتمال توجيه ضربة أمريكية إلى إيران على خلفية تصاعد المواجهة مع إسرائيل.
وأضاف أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، شكل عاملًا مزدوج التأثير على أسعار الذهب؛ إذ يكبح من اندفاع الذهب على المدى القصير، لكنه في الوقت ذاته يعزز من جاذبيته كأداة تحوّط في ظل عدم الاستقرار العالمي.
وكان الفيدرالي الأمريكي قد أبقى على الفائدة في نطاق 4.25% – 4.50% للاجتماع الرابع على التوالي، لكنه رفع توقعاته المستقبلية، مرجحًا تثبيت الفائدة لفترة أطول، وتقليص عدد مرات الخفض المنتظرة خلال عام 2025.
تصريحات باول وتوقعات التضخم تضغط على المعدن الأصفر
في تصريحات أعقبت الاجتماع، أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مرنًا، مع تراجع التضخم واقترابه من المستويات المستهدفة، واستمرار قوة سوق العمل.
لكنه في الوقت نفسه حذّر من مخاطر تضخمية محتملة، خصوصًا مع السياسات التجارية المتوقعة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تشمل فرض رسوم جمركية إضافية.
ورفعت اللجنة الفيدرالية توقعات التضخم إلى 3.6% في 2026 و3.4% في 2027، ما قد يشكل تحديًا جديدًا أمام المستثمرين ويعيد رسم خريطة التحوط، لا سيما عبر الذهب.
الذهب عالميًا: بين الدعم الجيوسياسي والضغط النقدي
رغم التحفيزات الناتجة عن الأزمات الجيوسياسية وارتفاع التضخم، يواجه الذهب عالميًا ضغوطًا ناتجة عن السياسة النقدية المتشددة وارتفاع العوائد الحقيقية على الدولار، وهو ما قد يحد من مكاسب الذهب على المدى القصير إلى المتوسط
