منوعات

خبير اقتصادى : المرونة في السياسة النقدية والمالية أساس امتصاص الصدمات

قال الدكتور هانى جنينة الخبير الاقتصادى والمحاضر فى الجامعة الأمريكية إنه ما أشبه اليوم بالبارحة، لافتًا إلى أنه في عام  ١٩٧٠، بلغت الديون الخارجية لدول أمريكا اللاتينية مجتمعة ٢٩ مليار دولار فقط.

وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك:  لكن نظرا لتفاقم العجز في ميزان المعاملات الجارية في هذه الدول نتيجة ارتفاع أسعار البترول من ٣ دولارات للبرميل في ١٩٧٠ الي ٣٥ دولارا في ١٩٨٠، ارتفعت ديون أمريكا اللاتينية من ٢٩ مليار دولار الي ٣٢٧ مليار دولار في ١٩٨٢.

وتابع حديثه : الطريف في الأمر، ان البنوك الأمريكية في ذلك الوقت كانت هي الوسيط بين دول الخليج التي تحقق فوائض من بيع البترول ودول أمريكا اللاتينية التي لديها حاجة لتمويل عجز ميزان المعاملات الجارية لتحقيق مكسب من الفرق بين سعر الإيداع وسعر الإقراض، موضحًا أن هذا يعرف بالـ recycling of petrodollars.

وواصل الدكتور هانى جنينة حديثه قائلًا : حتي جاءت ساعة الحقيقة بتعيين قاهر التضخم Paul Volker كمحافظ الفدرالي الأمريكي في ١٩٧٩ والذي قضي علي التضخم وفي السكة قضي أيضا علي قدرة ١٦ دولة في أمريكا اللاتينية علي إعادة تمويل الديون المستحقة عليها بأسعار فائدة مرتفعة.

وأشار الخبير الاقتصادى والمحاضر بالجامعة الأمريكية إلى أنه  بالتالي سقطت دولة تلو الاخري في دوامة التخلف عن السداد، وعرفت فترة الثمانينيات في أمريكا اللاتينية بالعقد الضائع…lost decade…نظرا لأنها كانت فترة إجراءات قاسية لإصلاح ما أفسده الدهر.

وأضاف الدكتور هانى جنينة حديثه قائلًا:  الدرس المستفاد أن البترول زائد تاللضخم زائد الفائدة زائد اركود يساوى تسونامي الأسواق الناشئة.

واختتم حديثه: الا من تعلم منهم الدرس الأهم ألا و هو أن المرونة في السياسة النقدية والمالية وليس الجمود هي أساس امتصاص الصدمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى