أكد النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، أن حزب التجمع تاريخيًا كان ضد سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتابع خلال لقاء لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الخميس: «منذ عام 2016، ومع بداية ما سمي بالإصلاح الاقتصادي وتعويم العملة، تعاملنا بإيجابية مع برنامج الإصلاح على أمل تجاوز الأزمة وتحقيق نتائج أفضل».
واعتبر أن «التحديات والتبريرات التي تقدمها الحكومة، مثل جائحة كورونا والحرب الأمريكية الأوربية على روسيا الاتحادية على الأراضي الأوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية على الأشقاء قطاع غزة وتأثيرها على قناة السويس والأمن المصري، محل تقدير؛ لكن في النهاية الحساب يكون على النتائج.. فنحن نختلف أو نتفق على سياسات وليس أشخاص».
وأضاف: «النتائج أوصلتنا إلى ما نحن فيه، فبرنامج الإصلاح الاقتصادي على سبيل المثال أسقط عددا لا بأس به من بعض الفئات الاجتماعية إلى تحت خط الفقر، فحوالي 35% أى نحو 40 ملبون مواطن من الشعب المصري تحت خط الفقر، وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء».
وانتقد زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية في الموازنة، قائلا: «مظلة الحماية الاجتماعية في الموازنة العامة للدولة رقم يتزايد تقدمه الحكومة باعتباره شيئا إيجابيا، لكن بالنسبة لنا في التجمع هو ليس إيجابيا، لأن تزايد بند الحماية الاجتماعية في الموازنة يعني زيادة عدد الفقراء، والنقطة الأخرى أن هذه السياسة إعادة إنتاج للفقر وإبقاء الفقير على فقره، لا أن تنتشله منه».
وأشار إلى رفض حزبه للسياسات الاقتصادية التي قدمتها وزيرة التخطيط السابقة هالة السعيد، قائلا: «رفضنا السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي قدمتها وزارة التخطيط، وخاصة الدكتورة هالة السعيد، لأنها لم تقدم لنا معدلات واضحة لخفض نسبة الفقر.. فمثلًا، كان من المفترض أن تقول إن معدل الفقر 35% ونسعى لخفضه إلى 33% كنا سنعتبر أن الـ 2% خطوة إيجابية.. هذه القوى التي نحافظ على فقرها اسمها الحماية، أي بحمي الفقير في فقره».
