وأكد رئيس شركة CSCEC الصينية، أن مصر أكبر شريك للشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي السنوات الأخيرة قطعنا شوطا كبيرا في مجالات التعاون مع مصر.
وأضاف أن مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة واجهته الكثير من التحديات والصعوبات، على رأسها جائحة كورونا، مردفا: “نحن محظوظون أننا نحصل على دعم ورعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وهناك مساعدة لنا من وزير الإسكان، وبالتالي بدأنا مرحلة التسليم المبدئي للأبراج”.
وأضاف شيوان، أنه يشعر بالجدية من الحكومة المصرية في تنفيذ المشروع، وفعالية وزارة الإسكان، وأن التعاون بين الطرفين مثمر ومربح للجانبين المصري والصيني، سواء في تقوية الاقتصاد المصري، أو في نشاط الشركة الصينية، ذاكرا أن زيارة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لمقر الشركة تعطيهم أملاً ودعماً كبيرا.
وأوضح رئيس شركة CSCEC الصينية، أن الحكومة الصينية تهتم بهذا المشروع، وكل فترة نقدم تقريراً للحكومة بهذا الشأن، ونشعر بفخر في تنفيذ هذا المشروع المهم الذي يعد علامة مميزة للعلاقات المصرية الصينية.
وأكد أن مسئولي شركة CSCEC زاروا مصر أكثر من مرة، واليوم كل المسئولين بهذا المشروع يحضرون، ونرحب بوزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمصر، والوفد المرافق له.
وذكر وزير الإسكان، أن هناك تعاونا مشتركا في مشروعين كبيرين يمثلان علامة مميزة في العمران في مصر حالياً، ونعمل على تطوير مجالات التعاون بيننا، مضيفاً أن الأسباب الرئيسية لزيارة مقر الشركة الصينية CSCEC، هو التعرف على إمكانات الشركة في إدارة وتشغيل وتسويق المناطق المركزية للأعمال، بالإضافة إلى مناقشة بعض الملفات مع الجهات الممولة للمشروع.
ولفت الجزار إلى أن التعاون مع الشركة لا يستهدف الإدارة والتشغيل للمنطقة المركزية للأعمال فقط، ولكن الهدف تأسيس شركة مع CSCEC الصينية، على أن تكون هذه الشركة قاعدة انطلاق للعمل في مشروعات مختلفة سواءً في المشروعات التي تملكها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أو بالمشروعات المشتركة داخل مصر أو خارجها، ولذا الهدف الأكبر هو تعظيم هذه الشركة والاستفادة منها خلال السنوات المقبلة، خاصة أن الدولة المصرية خلال الفترة الماضية نفذت العديد من المشروعات الكبرى التي ستحتاج بالفعل إلى أعمال إدارة وتشغيل وصيانة.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية مهتمة بالمناطق المركزية للأعمال، ونعمل على إصدار مجموعة من المحفزات لجذب الاستثمار لهذه المناطق، وعلى الرغم من التحديات التي واجهت الشركة فعلينا بذل المزيد من الجهد للانتهاء من هذا المشروع.
وأوضح وزير الإسكان، لمسئولي الشركة الصينية، أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من أكبر المطورين على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم، وهي أكبر الهيئات الاقتصادية الرابحة داخل مصر، وهو ما يسهم في تمويل إنشاء المدن الجديدة، أو تطوير العمران القائم، مؤكداً ضرورة دعم الشركة للانتهاء من المشروع في التوقيتات المحددة وبالجودة المطلوبة، وأن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الحمهورية، نحو التعاون المشترك مع الشركة الصينية.
وقال الوزير، إنه بالتزامن مع بداية الفترة الرئاسية الجديدة بمصر، نعمل على التجهيز لافتتاح هذا المشروع الضخم، وكذلك نأمل في سرعة الانتهاء من المنطقة المركزية بمدينة العلمين الجديدة، حيث يحتل هذا المشروع أهمية كبيرة لدينا أيضاً.
واستعرض الدكتور عاصم الجزار، أنشطة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والموارد التي يتم تحصيلها سواءَ بالدولار الأمريكي، أو الجنيه المصري، وما تملكه من إمكانات متميزة وكوادر فنية، مؤكداً أن الشركة الصينية تعتبر شريكاً رئيسياً لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مشيرا إلى أهمية التواصل واستمرار الدعم في المشروعات التي يتم تنفيذها معاً، خاصةً في هذه الفترة التي تعد أكبر فترة نمو وازدهار عمراني للدولة المصرية.
من جهته، عقب رئيس الشركة الصينية قائلا: “إن مصر تعد من أهم الدول في شمال إفريقيا، وحالياُ تشهد نهضة عمرانية كبيرة، وأن مصر تحت رئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتمع بكثير من المزايا، وسنبذل أقصى جهودنا لتحقيق رؤية الرئيس الصيني شي جين بينج، بشأن مبادرة الحزام والطريق، ورؤية الرئيس السيسي في التنمية المستدامة 2030، ونؤكد: سنعمل على تحقيق رؤية الرئيسين”.
وأكد رئيس الشركة الصينية، أنهم ملتزمون في تنفيذ المشروع في المواعيد المحددة أخيراً، ووتيرة العمل تزيد من فعاليتها خاصة في مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعلمين الجديدة، كما سيتم بذل أقصى الجهود لإنجاح تشغيل هذا المشروع العملاق، وإدارته على أعلى مستوى، وأنه سيجهز أفضل فريق للمساعدة في أعمال التشغيل والإدارة والصيانة والتسويق لمنطقة الأعمال المركزية، وأنه سيكون من أفضل فرق التشغيل في العالم، كما سيقدم الدعم والمساعدة في النقاشات مع الجهات الممولة.
وأشاد بحسن الإدارة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مؤكداً التعاون معها في تنفيذ مشروعات داخل مصر وخارجها، وأن التعاون سيكون مثمراً ومربحاً للطرفين، وأن الهدف أن يكون لشركتهم فرع في مصر ليكون مقراً لهم في شمال إفريقيا، وأنه سيتم العمل على إعادة استثمار أرباحهم في مصر في مشروعات تنموية متعددة.
وطلب وزير الإسكان، التعاون في مجال استخدام التقنيات الحديثة للبناء، وإنشاء مصانع مشتركة في هذا الإطار، خاصة أن هناك نمواً عمرانياً كبيراً فى مصر، وبالتالي يمكن أن تكون هناك استثمارات مشتركة في هذا المجال “مصانع المباني سابقة التجهيز”، مؤكداُ الرغبة في إقامة شراكة استثمارية مع الشركة.
وأكد رئيس الشركة الصينية التعاون مع مصر في هذا المجال، خاصة أن الحكومة المصرية تدعم هذا التوجه.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير