أظهر محضر الفيدرالي الأميركي أن المسؤولين أعربوا خلال اجتماعهم السابق في يوليو أن “المخاطر الصعودية” للتضخم قد تؤدي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وأبدى مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي قلقهم في اجتماعهم الأخير بشأن وتيرة التضخم، وقالوا إن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يكون ضروريًا في المستقبل ما لم تتغير الظروف، حسبما أشار محضر الاجتماع الذي صدر يوم الأربعاء.
وأغلقت مؤشرات بورصة وول ستريت على انخفاض في جلسة يوم الأربعاء بعدما أظهر المحضر انقسام مسؤولي الاحتياطي حول الحاجة إلى الاستمرار في رفع الفائدة.
كما أظهر المحضر أن معظم صناع السياسة لا يزالون يعطون أولوية لمكافحة التضخم، ما يثير حالة من الغموض في الأسواق حول مسار أسعار الفائدة.
وهبط مؤشر S&P500 بواقع 33.62 نقطة بما يعادل 0.76%. بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع 156.59 نقطة أو 1.15% مقارنة بـ 179.86 نقطة أو 0.51% لمؤشر داو جونز الصناعي.
وبهذا تراجعت المؤشرات الثلاث للمرة الثانية على التوالي، حيث تتجه السوق لثالث أسبوع من التراجعات بعد الرالي القوي منذ بداية العام.
واستكملت حالة التشاؤم إلى الأسواق الآسيوية، حيث أغلق مؤشر نيكاي الياباني، في جلسة الخميس، فوق أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر بقليل، إذ تأثرت معنويات المستثمرين في آسيا بالمخاوف حيال تعثر التعافي الاقتصادي في الصين واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وانخفض مؤشر نيكاي 1.5% تقريبا، وهو أدنى مستوى منذ أوائل يونيو/حزيران، قبل أن يقلص بعض الخسائر لينهي الجلسة متراجعا 0.44%.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع 0.34% بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى في شهر تقريبا.
وانتقالا إلى أوروبا، فتراجعت الأسواق في القارة بشكل طفيف اليوم الخميس بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن المزيد من رفع أسعار الفائدة ليس بالأمر البعيد.
انخفض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.2% في وقت متأخر من الصباح، بعد أن قلص الخسائر السابقة البالغة حوالي 0.6%.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إلى نطاق ما بين 5.25% و5.5% خلال الاجتماع الأخير، وهو أعلى مستوى في 22 عاما. وكانت الأسواق قد بدأت تسعر أن يكون هذا هو الارتفاع الأخير في دورة التشديد النقدي، لكن المحضر قد يغير من تفاؤل المستثمرين.