يضم قسم القطع الأثرية التابع للأسرة العلوية عددا كبيرا من القطع الأثرية المختلفة، التى ترجع لأسرة محمد على، وتتميز بالدقة والجمال فى تصميمها، ومن بينها القلادة تاريخية التي صنعت خصيصا تذكاراً لتأسيس مبرة محمد على باشا الكبير فى عام 1909 ميلادية .
وتعتبر تلك القلادة ضمن القطع الأثرية المتواجدة داخل متحف الغردقة ونقش عليها اسم مبرد محمد على وبها سلسلة ذهبية، حيث أن مبرة محمد على تعد من المنظمات الخيرية النسوية الرائدة في العهد الملكي.
يقول مينا مكرم وكيل الشئون الاثرية بمتحف آثار الغردقة أن تلك المبرة أسستها الأميرة عين الحياة رفعت الزوجة الأولى للسلطان حسين كامل عام 1909، وأوصت أن تكون رئيس المنظمة دائمًا أميرة من العائلة العلوية، وأن يكون جميع أعضاء اللجنة منها، وفي سنة 1920 تولت رئاسة المستوصف والمبرة سمو الأميرة عزيزة حسن .
واضاف أن فى سنة 1937 تولت رئاسة المبرة الأميرة عفت حسن وطورتها إلى صورة جديدة وضمت اليها مستشارون في الأمور المالية والصحية والقضائية وأنشات دار للحضانة في مصر القديمة، و في سنة 1940 تولت رئاسة المبرة الأميرة شيوكار ابراهيم وكان ذلك متزامنا مع تفشي الملاريا.
وافتتح أكبر فروعها في أسيوط سنة 1945 ثم افتتحت بعد ذلك المبرة فروعها الكبرى بالمنيا والأقصر وفي عهد الأميرة شويكار أنشئ مستشفى مصر القديمة والأسكندرية، وضم مجموعة مؤسسات المبرة مستوصف المرج الذي أقامته الأميرة نعمت اسماعيل.
و كانت الأميرة فوزية أصغر من تولى هذا المنصب حيث كان عمرها في ذلك الوقت 26 عاماً، نشئت للمبرة فروع جديدة في العديد من محافظات الدلتا والقناة وتولى فرع بورسعيد احتضان اللاجئين الفلسطنيين بعد حرب فلسطين متعاونا في ذلك مع الوزرات المختصة.
أنضمت مع الأميرات العديد من النساء من الطبقات الأرستقراطية والعليا كمتطوعات في المبرة، وتولت الاعمال الإدارية في المؤسسة سيدتين أرستقراطيتين هما؛ السيدة هداية عفيفي بركات والسيدة ماري خليل بالاضافة الى دور مميز للسيدة هدى شعراوي التي قادت حملات تبرع كبيرة لصالح مؤسسات المبرة.