
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في منتصف تعاملات اليوم الإثنين بالأسواق المحلية، مدعومة بزيادة محدودة في أسعار الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وترقب المستثمرين لرد إيراني محتمل عقب الضربات الأمريكية الأخيرة.
أسعار الذهب اليوم في مصر
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب المحلية ارتفعت بنحو 25 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات السبت الماضي، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4825 جنيهًا.
وأضاف أن:
- عيار 24 سجل 5514 جنيهًا
- عيار 18 بلغ 4136 جنيهًا
- عيار 14 وصل إلى 3217 جنيهًا
- الجنيه الذهب سجل 38600 جنيه
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية لتسجل 3381 دولارًا، في ظل توترات جيوسياسية متزايدة.
أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي
وكان الذهب قد سجل تراجعًا بقيمة 100 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 من 4900 جنيه، واختتم الأسبوع عند 4800 جنيه. كما انخفضت الأوقية من 3430 إلى 3369 دولارًا، أي بتراجع قدره 61 دولارًا.
الأسواق تترقب وتحلل الموقف الأمريكي الإيراني
وأوضح إمبابي أن الأسواق تشهد هدوءًا نسبيًا رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية، في خطوة وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”الناجحة للغاية”، مع تحذيره من استهدافات أخرى ما لم تسعَ طهران للسلام.
وأشار إلى أن الأسواق المالية تظهر هدوءًا غير معتاد في ظل تلك التوترات، مع اتجاه طفيف نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والفضة، ما يعكس حالة الترقب الحذر للرد الإيراني، بالتزامن مع متابعة بيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة.
بيانات أمريكية تعزز الترقب بشأن الفائدة
من جهة أخرى، أظهرت بيانات أولية من ستاندرد آند بورز جلوبال استمرار توسع النشاط الاقتصادي الأمريكي خلال يونيو، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب (PMI) إلى 52.8 من 53.0 في مايو، بينما بقي المؤشر التصنيعي عند 52.0، وارتفع مؤشر الخدمات إلى 47.7 مقابل 46.4.
وأوضح إمبابي أن استمرار النمو يعزز التوقعات بعدم خفض الفائدة الأمريكية في المدى القريب، مع بقاء الاقتصاد الأمريكي مرنًا رغم تشديد السياسة النقدية وارتفاع التضخم، ما يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف معقد بين دعم النمو وكبح الأسعار.
الفيدرالي يثبت الفائدة والترقب يتجه لباول
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قرر مؤخرًا تثبيت أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بين 4.25% و4.50%. وأكد رئيس المجلس جيروم باول أن الاقتصاد لا يزال قويًا، وسوق العمل مرنة، مع اقتراب التضخم من المستويات المستهدفة.
وتتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع إلى شهادة باول أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء، وسط ترقب واسع لأي إشارات جديدة بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
كما تترقب الأسواق عددًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة، أبرزها:
- مؤشر ثقة المستهلك (الثلاثاء)
- بيانات مبيعات المنازل الجديدة
- طلبات إعانة البطالة والسلع المعمرة (الخميس)
- بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي (الجمعة) التي تُعد مؤشرًا رئيسيًا لقياس التضخم