كأس آسيا بالنسبة لي هتفضل بطولة مخادعة جداً ومش مقياس منطقي لتقييم أي منتخب آسيوي قوي في المحافل الدولية ، منتخبات زي إيران وأستراليا مصنفة منتخبات قوية داخل القارة ومنافسين لمنتخبات السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وبيقدروا يكسبوا منتخبات الصف الأول والثاني بدون تعب.
منافسيهم في أدوار المجموعات غير موجودة على خريطة كرة القدم ، منتخبات زي الفلبين وسنغافورة وتركمانستان وڤيتنام وقيرجستان والهند لا يمكن منافستهم تخلق منتخبات قوية .. ويمكن ده سبب ان في منتخبات بتبقى ضامنة بطاقة التأهل وهي في معسكر التحضير.
زيد على كده مشاركات منتخبات زي إيران واستراليا في المونديال دائماً ضعيفة وبيظهروا صغار جداً في بطولات المونديال بشكل غريب ، إيران مثلا في كل مشاركاتها دايما بتخرج من الدور الاول، يمكن بإستثناء مونديال 2006 نجحت استراليا في الوصول للدور الثاني وده كان وقتها جيل إستثنائي فيه لاعبين مميزين زي “هاري كيويل” و”ڤيدوكا” و”تيم كاهيل” نصهم كان بيلعب بريميرليج
منجحش أي منتخب آسيوي في الوصول للـKnock-outs في المونديال غير كوريا الجنوبية في 2002 بوصولها لنصف النهائي واليابان في 3 مناسبات وصلت للدور الثاني ، أما السعودية وأستراليا نجحوا في الوصول لدور الـ16 مرة وحيدة .. السعودية (94) واستراليا (2006).
منتخب اليابان كاسر الحلقة بإن دوريه المحلي قوي جداً وفيه استقطاب للنجوم بالأموال ، السعودية نفس القصة تقوية هائلة للبنية التحتية ومعاها مشروع لتطوير المواهب وتأسيسها بشكل احترافي ، كوريا الجنوبية هي الأخرى كسرت القاعدة بإنتشار لاعبيها في الدوريات الخمس الكبرى وعدد قليل بيلعب في الدوري المحلي اللي هو بالمناسبة مش ضعيف.
يمكن لزيادة سخرية الأمر .. دوري أبطال آسيا أقوى بكثير من كأس أمم آسيا وفي منافسين كثر بمستويات متقاربة وفي فرق من دول مختلفة منافسة سنوياً.
على النقيض منتخبات إفريقيا لها وجود مميز دائماً في المونديال وبتقدم مستويات محترمة وبيكونوا منافسين صعبين جداً ، نجح كل من غانا والكاميرون والسنغال في الوصول إلى ربع النهائي ، ونجح كل من الجزائر والمغرب ونيجيريا في الوصول لدور الـ16.
بطولة أمم إفريقيا هي اقوى بطولة في افريقيا .. أقوى بكتير من دوري أبطال أفريقيا بسبب ان كل المنتخبات الافريقية عندها محترفين في الدوريات الخمس الكبرى ومعظمهم بيلعب في اندية الصف الأول كمان ، بل عدد منهم مصنف ضمن الافضل في العالم بدون مبالغة .. آسيا كلها عندها لاعب واحد فقط معروف في أوروبا وهو “هيونج مين سون” نجم توتنهام هوتسبير.
وده بيقودنا لتصريح “آليو سيسيه” مدرب السنغال بإن تصفيات المونديال في افريقيا هي أشبه بإلقاء عظمة لكلاب جائعة وإنه على ثقة ان المنتخبات الافريقية الخمس المتأهلة للمونديال هيكونوا على الأقل أقوى من أضعف خمس منتخبات الأوروبية متأهلة للمونديال وإن عدد المشاركين في المونديال من افريقيا هو عدد غير مكافئ لقوة القارة واستحقاقها.
وده بسبب ان في منتخبات كتير قوية تستحق الصعود في إفريقيا ووجودها هيضمن تنافسية وقوة أكبر للمونديال عكس التواجد الآسيوي الضعيف او المقاعد الضعيفة أوروبياً من منتخبات طالعة تهزر زي بولندا وويلز ( رغم اني بحب ويلز ) وزي التواجد الاسترالي والايراني المخيب في البطولة ، قارة إفريقيا تستحق وجود اكبر في المونديال دون الحاجة لزيادة عدد الفرق ..
اقرأ أيضًا : محمد علاء يكتب : السنغال وهولندا.. وما بينهما مصر!!