منوعات

محمد فوزى يكتب : الربيع الأوروبي .. قادم لا محالة

الربيع الأوروبي .. قادم لا محالة.. سيبدأ مع فبراير ومارس ويستمر إلى نهاية العام.. خلونا في البداية نؤكد ان المواطن الأوروبي او بالأخص الجيل الحالي تعود على الحياة المُرفهة.

مُش متعود على إجراءات شد الحِزام ونقص السلع الغذائية والمستلزمات الأساسية وحياة التقشف وطوابير البنزين او تخفيض الإنارة والعيش على الضلمه لساعات طويلة مع تكتكة الشتاء القارس من غير تدفئه كافية.

وعلشان ثقافة المُجتمع الأوروبي ديموقراطية ومتعودين على إبداء رأيهم والتعبير عن غضبهم ومحاسبة حكوماتهم ، هيستغلوا حق التظاهر في إسقاط حكومات كثيرة حالية إما بإنتخابات مُبكرة او بإنقسام الحكومات الإئتلافية فيما بينهما.

لكن في النهاية ستلحق كثير من الحكومات الأوروبية بإيطاليا والسويد وسنشهد مزيد من صعود اليمين إلى سدة الحكم في كثير من البلدان الأوروبية وعلى رأسهم فرنسا التي ستنطلق منها أُولى هذه الشراراة ، وسيضطر ماكرون للتغريد خارج السرب الأوروبي ؛ بل سيقود الدفه الأوروبية نحو طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي.

قرار (أوبك بلس) الأسبوع الماضي بتخفيض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يومياً مع دخول فصل الشتاء
ده معناه مزيد من الضغط على ميزانيات الدول الأوروبية بسبب إرتفاع سعر برميل النفط ، وتعطيش لسوق الطاقة الأوروبي والأمريكي.

وبالتالي التأثير السلبي على منظومة الإنتاج وعجلة الإقتصاد في الغرب ، وده هيلقي بظلاله على مستوى المعيشة وأرتفاع الأسعار مع خفض الإنتاج (وده بدايات الركود اللي أعلن عنه البنك الدولي والصندوق الدولي واللي هيبتدي في امريكا وأوروبا مع بداية فصل الربيع القادم وسينتقل إلى الدول النامية).

وعلشان كده صرح بايدن بأن المملكة السعودية ستدفع عواقب ذلك القرار.
والحقيقية قرار (السعودية والإمارات وروسيا) غرضه إنتخابي لضرب بايدن في مقتل قُبيل إنتخابات التجديد النصفي بدايات الشهر القادم.

لكن مؤكد نتيجة هذه الإنتخابات ستحسم كثير من الأمور في ملف أزمة أوكرانيا والطاقة والتقارب الأمريكي مع الغرب والعرب، وهو ما يعنى أن الربيع الأوروبي قدم لا محالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى