تناقش اليابان تطبيق قواعد تحكُم استخدام الذكاء الاصطناعي، أكثر مرونة من قواعد الاتحاد الأوروبي، حيث تتطلع إلى استغلال هذه التكنولوجيا في تعزيز النمو الاقتصادي ومنحها الريادة في مجال الرقائق المتقدمة.
وأفاد مسؤول مطلع على المناقشات، حسبما نقلت عنه وكالة بلومبرج الإثنين، بأن اليابان تستهدف وضع نهجا للذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام أقرب إلى موقف الولايات المتحدة من القواعد الصارمة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.
ولم يوضح المسؤول الحكومي، الذي لم يكشف عن هويته لأنهم غير مخولين بالتحدث مع وسائل الإعلام عن المناقشات، المجالات التي من المحتمل أن تختلف فيها قواعد اليابان عن تلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، وصف رئيس مجلس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التابع للحكومة اليابانية، يوتاكا ماتسو، قواعد الاتحاد الأوروبي بأنها “صارمة للغاية، حتى يكاد يكون من المستحيل تحديد المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر المستخدمة في التعلم العميق. في الاتحاد الأوروبي، لا تتعلق القضية بكيفية تشجيع الابتكار بقدر ما تتعلق بجعل الشركات الكبيرة تتحمل مسؤوليتها”.
وبحسب بلومبرج، قد يؤدي اتباع نهج ياباني أكثر مرونة إلى إضعاف جهود الاتحاد الأوروبي لوضع قواعده كمعيار عالمي، التي تشمل متطلبات مثل إفشاء الشركات عن المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر المستخدمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تنشئ محتويات مثل النصوص والرسومات.
ويزور رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي تيري بريتون طوكيو هذا الأسبوع للترويج لنهج الكتلة في وضع قواعد الذكاء الاصطناعي وكذلك لتعميق التعاون في مجال أشباه الموصلات.