أكد سفير إسبانيا بالقاهرة ألبارو إيرانثو، أن مصر تلعب دورا محوريا وقياديا في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة المتوسط، كما أن لها دورا رياديا في القضايا العربية.
وأشاد سفير إسبانيا بالقاهرة- لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال تواجده بالإسكندرية- بالدور المصري في الوساطة والحوار وبناء السلام، قائلا: “نثمن جهود مصر ودورها المهم في خدمة القضايا العربية والإفريقية”.
كما أثنى على الدور المصري في الوساطة بين غزة وإسرائيل والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن مصر تلعب دورا فعالا في حفظ وبناء السلام، قائلا: “إن هذا الدور التاريخي تلعبه مصر منذ العديد من السنوات”.
وأكد قوة العلاقات بين مصر وإسبانيا على مستوى القيادات السياسية في كل البلدين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسباني زار مصر خلال الأشهر الماضية، وشهد قمة المناخ في شرم الشيخ.
وأوضح أن مصر وإسبانيا دولتان صديقتان، تمتلكان تاريخا عريضا من العلاقات الطيبة التي تجمع بينهما على مدى عقود وسنوات عديدة، تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال إن مصر تعد شريكا أساسيا لإسبانيا والعكس صحيح، ويشمل هذا التعاون مختلف المجالات ومنها: الميادين السياسية والاقتصادية والطاقة المتجددة والبنية التحتية والاستثمارات المستقبلية.
وأضاف: أن مصر وإسبانيا تجمعهما علاقات صداقة قوية جدا وتفاهم سياسي بين قادة البلدين، وتواصل بين المجتمع المدني، وترابط دائم بين شعبي الدولتين الصديقتين.
وأشار إلى أن الآلاف من السياح الإسبان يحرصون على زيارة مصر سنويا والاستمتاع بما تمتلكه من مقومات متعددة وفريدة وجذابة للزائرين.
وأكد أن هناك تعاونا اقتصاديا كبيرا ومهما يجمع بين الجانبين، يضم الشركات والفرص الاستثمارية في كافة القطاعات.
وأوضح أن مستقبل التعاون بين مصر وإسبانيا يشهد فرصا مهمة وواعدة في مختلف الميادين، مشيرا إلى مكانة مصر الإقليمية “عربيا وإفريقيا” فهي تعد من أكبر الدول من حيث التنمية الاقتصادية والتعداد السكاني الهائل، ولذلك فهي تعد قوة اقتصادية مهمة ومؤثرة.
وتابع: “أننا نعمل معا على تعزيز التعاون المستقبلي، الذي يشمل كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
كما تطرق إلى الحديث عن الاحتفال بشهر الاتحاد الأوروبي لعام 2023 من خلال عرض دورة سينمائية، بعنوان “المدن” تتضمن عدة أفلام منها ما يعرض بمعهد (ثربانتس) بالإسكندرية من أجل أحياء تلك المناسبة المهمة.
ولفت إلى أن معهد (ثربانتس) عرض فيلم “أيضا المطر” وتدور قصته حول قضية المياه وأهميتها من خلال مجموعة من الأبطال، وهو من إخراج وسيناريو ايثار بيبلاين وبول لافرتي، وهو عمل تاريخي يرجع إنتاجه إلى عام 2015.
وأكد أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في تعزيز التقارب والتفاهم بين الشعوب المختلفة من خلال الإبداعات والأعمال الثقافية والفنية المميزة.
كما أعرب عن سعادته الدائمة بالتواجد في الإسكندرية، مؤكدا أنها تعد مركزا حضاريا وتاريخيا وثقافيا مهما ومكانا فريدا في مصر. وأشار إلى أن الإسكندرية تمتلك العديد من المقومات التي تشمل مختلف الميادين، وتمكنها من تعزيز ودفع علاقات التعاون بين مصر وإسبانيا.
وقال إنه التقى مع العديد من المسؤولين في مختلف المجالات والمستثمرين، وتم استعراض ومناقشة الأدوات والآليات الفعالة، وسبل تعزيز التعاون المستقبلي.
وأضاف أنه عقد لقاء مع محافظ الإسكندرية محمد الشريف بحثا خلاله آليات تعزيز التعاون وقوة العلاقات بين الجانبين، مؤكدا أن المدينة بما تمتلكه من مقومات تعد من أهم المراكز التي تحظي باهتمام الشركات الإسبانية، وهناك العديد من الاستثمارات الإسبانيه بالثغر.
وأشار إلى دور معهد (ثربانتس) فهو يعد مركزا ثقافيا يقدم الفنون والثقافة وموقعا يعمل على التعريف باللغة الإسبانية وتعليمها، لافتا إلى أن اللغة الإسبانية من أهم اللغات على المستوى العالمي، وهناك إقبال كبير على دراستها من مختلف الأعمار.