أكد نائب وزير الاقتصاد التايواني لين تشوانج نينج، اليوم الاثنين، أن تايبيه ستعمل على بذل المزيد من الجهود، لطمأنة العالم بأنها بلد آمنة ومستقرة، وذلك في أعقاب إعلان المستثمر الأمريكي الملياردير وارن بافيت خفض حصته في شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات لأسباب جيوسياسية.
وقال لين – خلال جلسة استماع في البرلمان التايواني عند سؤاله عن تعليقات بافيت- إن التطورات الجيوسياسية لا يمكن السيطرة عليها، لكن الحكومة ستواصل مساعدة شركة تصنيع أشباه الموصلات في الحفاظ على قدرتها التنافسية الأساسية في تايوان، وخلق قيمة في سلسلة التوريد العالمية.
وأضاف أنه يتوقع أن شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، وهي أكبر شركة في العالم تنتج الرقاقات الإلكترونية وأشباه الموصلات، ستواصل دفع التطور التكنولوجي في تايوان، متعهدا بتوصيل رسالة عالمية مفادها بأن تايوان آمنة ومستقرة.
والأسبوع الماضي خلال اجتماع المساهمين السنوي لشركة “بيركشاير هاثاواي”، التي يمتلك فيها “بافيت” أكبر حصة استثمارية، أوضح الملياردير الأمريكي أسباب بيعه أسهم قيمتها أكثر من 4 مليارات دولار في شركة تايوان لأشباه الموصلات بعد أشهر قليلة من شرائها، وهي خطوة فاجأت المراقبين الاقتصاديين لما معروف عن “بافيت” كمستثمر طويل الأجل.
وأشار “بافيت”، إلى أن شركة تايوان لأشباه الموصلات هي واحدة من أفضل الشركات المدارة والشركات المهمة في العالم، ويمكن القول إنها ستظل على هذا الوضع بعد 5 أو 10 أو 20 عاما من الآن.. لكني لا أحب موقعها وأعدت تقييمي”، موضحا أنه رغم عدم وجود أي شركة لأشباه الموصلات في العالم في نفس مستوى الشركة التايوانية، إلا أنه يفضل العثور على شركة أشباه موصلات في الولايات المتحدة للاستثمار فيها.