أسواق وأعمال

«آي صاغة»: الذهب يقترب من 3800 دولار للأوقية ليسجل أعلى مستوياته التاريخية عالميًا

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا قياسيًا جديدًا خلال تعاملات اليوم، لتقترب الأوقية من مستوى 3800 دولار مدعومة بتراجع الدولار وتزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.

 تحركات الأسعار محليًا وعالميًا

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، إن أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفعت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5100 جنيه، بينما صعدت الأوقية عالميًا بـ 42 دولارًا لتصل إلى 3785 دولارًا بعد أن لامست قمة تاريخية جديدة عند 3791 دولارًا.

وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5829 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4371 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3400 جنيه، في حين استقر الجنيه الذهب عند 40,800 جنيه.

وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب كانت قد ارتفعت أمس بنحو 80 جنيهًا محليًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4970 جنيهًا واختتمها عند 5050 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية العالمية من 3685 إلى 3748 دولارًا.

العوامل المحركة للسوق

الأسواق تترقب تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

توقعات قوية بخفض الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام (أكتوبر وديسمبر).

تصاعد التوترات بين روسيا والناتو والأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط.

ارتفاع الطلب المؤسسي مع زيادة حيازات SPDR Gold Trust لأعلى مستوى منذ 3 سنوات.

طلب قوي من الهند رغم الأسعار المحلية المرتفعة قبيل موسم الأعياد.

 السياسة النقدية وتصريحات الفيدرالي

أكد باول الأسبوع الماضي أن خفض الفائدة الأخير كان خطوة لإدارة المخاطر، بينما دعا المحافظ الجديد ستيفن ميران إلى تيسير نقدي حاد، محذرًا من آثار التشديد على أسواق العمل.
ورغم الخلافات داخل الفيدرالي، فإن الأسواق تراهن على هبوط أسعار الفائدة من 4.25% حاليًا إلى أقل من 3% بحلول 2026، وهو ما يضغط على الدولار ويعزز الذهب.

 المشهد الجيوسياسي

تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن هجمات بطائرات مسيرة.

مزاعم بانتهاك روسيا لأجواء إستونيا وبولندا ورومانيا.

تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع اشتداد الصراع بين إسرائيل وحماس.

 التوقعات المستقبلية

يتوقع الخبراء أن تظل أسعار الذهب مدعومة بعوامل قوية تشمل خفض الفائدة، تراجع العوائد الحقيقية، والطلب العالمي المرتفع، بجانب استمرار المخاطر الجيوسياسية.

ويرجّح أن أي إشارة من الفيدرالي الأمريكي نحو المزيد من التيسير النقدي ستدفع الأوقية إلى اختراق مستوى 3800 دولار وربما تسجيل قمم تاريخية جديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى