استقبل رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين، والوفد المرافق لها؛ لبحث تعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، في مجال حماية الطبيعة والاستثمار داخل المحميات الطبيعية.
حضر اللقاء كل من؛ الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والذي رحب فيه رئيس مجلس الوزراء بزيارة سمو الأميرة عالية بنت الحسين، إلى بلدها الثاني مصر، مشيدًا بما تشهده العلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية من تطور مستمر، والجهود الجارية لتوسيع نطاق مجالات التعاون الثنائي وتعميقها بما يعظم المصالح المشتركة للبلدين في إطار ما يجمعهما من روابط أخوية وأهداف إستراتيجية.
وأعرب مدبولي، عن الترحيب بتشارك الخبرات بين البلدين في كافة المجالات التي يمكن أن تعزز التعاون الثنائي بين مصر والأردن، بما في ذلك المشروع الخاص بتدشين التوأمة بين محمية المأوى للطبيعة والبرية بالأردن، ومحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، كنموذج للتعاون بين البلدين في مجال المحميات الطبيعية.
وأكد مدبولي، أن هذه الخطوة تُمثل إطاراً فاعلاً للتعاون من أجل تحقيق أهداف حماية التنوع البيولوجي وزيادة فرص الاستثمار، وهو ما تحرص عليه مصر، في ضوء تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتعزيز المشروعات الهادفة لحماية وتنمية المحميات الطبيعية، في إطار إستراتيجية الدولة للإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية.
وأعربت الأميرة عالية بنت الحسين، عن سعادتها بزيارة مصر، مشيرة إلى نتائج الجولات التي رافقتها خلالها وزيرة البيئة، ومحافظ الفيوم، بعدد من المحميات الطبيعية المصرية، لافتة إلى ما تتمتع به هذه المحميات من فرص واعدة للجذب السياحي.
ولفتت وزيرة البيئة خلال اللقاء، إلى نتائج زيارتها السابقة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، في فبراير الماضي، مع محافظ الفيوم، تلبية لدعوة الأميرة عالية بنت الحسين، لبناء إطار للتعاون بين البلدين في مجال حماية الطبيعة، مشيرة إلى أنها زارت محمية المأوى للطبيعة والبرية بالأردن، وعقدت لقاءات مع المسئولين الأردنيين للتعرف على أسلوب إدارة المحمية بالمشاركة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ولفتت، إلى ما لمسته خلال زيارة الأردن من الدور المؤثر لمؤسسة الأميرة عالية التي تستهدف بناء شراكات فاعلة محلياً ودولياً لتوجيه الجهود نحو العديد من المشروعات المجتمعية.
واستعرض محافظ الفيوم، خلال اللقاء، محاور المشروع المقترح للتوأمة بين محمية المأوى بالأردن، ومحمية وادي الريان بالفيوم، موضحاً أن المشروع تم تفقده من جانب الأميرة عالية بنت الحسين، وسيكون المدى الزمني لتنفيذه عامين منذ بدء تخصيص الأرض.
واختتم المحافظ، أن المشروع يعد أحد المشروعات الاستثمارية القائمة على الطبيعة، والذي يستهدف جذب الاستثمارات في مجال السياحة البيئية، وترسيخ الحرف اليدوية التي تتميز بها الفيوم كإرث حضاري مميز، وبالتالي زيادة الحركة السياحية.