حذّرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، من أن الصين تأمل بأن تخفق واشنطن في رفع سقف المديونية العامة بما يدفع باقتصاد البلاد باتّجاه “فوضى” التخلّف عن السداد.
وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض شالاندا يونغ: “يرغبون برؤية الفوضى تعم النظام الأميركي. يرغبون برؤية أننا غير قادرين على أداء وظائفنا الأساسية”.
والوقت بدأ ينفد أمام الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس للتوصل إلى اتفاق يتيح رفع سقف الاستدانة وإلا قد تتخلّف البلاد عن سداد ديونها للمرة الأولى في تاريخها.
ومن شأن تخلّف واشنطن عن سداد ديونها أن يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية كبرى في الولايات المتحدة والعالم.
وأشارت يونغ إلى أن هذا الأمر يشكل اختبارا لمعرفة أي نظام هو الناجح عالميا بين الديموقراطية الأميركية والطريقة الصينية.
وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز قد حذّرت من أن الصين وروسيا تسعيان للترويج إلى أن نظام الولايات المتحدة يشوبه خلل.
وأعربت هاينز خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ عن اعتقادها بأن روسيا والصين ستسعيان إلى تصوير الأمر عبر حملات إعلامية على أنه “يشكّل برهانا على الفوضى في الولايات المتحدة”.
وقالت هاينز إن أي تخلّف عن السداد من شأنه “وعلى نحو شبه مؤكد” أن يثير “حالا من عدم اليقين عالميا بشأن قيمة الدولار ومؤسسات الولايات المتحدة وريادتها”.