أسواق وأعمال

السيارات الكهربائية تغزو الصين وتستحوذ على كامل مبيعات الشريحة المنخفضة

ركزت صناعة السيارات الكهربائية في بداية العقد الماضي مع انطلاقها على نهاية الطرف العلوي من السوق، ومن ثم شقوا طريقهم ببطء إلى نقاط أسعار يمكن الوصول إليها.

وجاءت البداية بـ “تسلا”، والتي كانت حامل لواء هذا النهج، حيث كلف الطراز الأول للشركة، “Roadster” أكثر من 100000 دولار. سياراتها ذات الحجم الكبير، الطراز 3 وY، تبدأ الآن في النطاق المنخفض إلى المتوسط عند 40.000 دولار.

وبالتأكيد كانت هناك أسباب وجيهة لاتخاذ هذا المسار. إذ تميل الهوامش إلى أن تكون أعلى في الشريحة المتميزة، في وقت كانت بطاريات السيارات الكهربائية باهظة الثمن. ولا يبدو ذلك غريباً إلى حد كبير عن العديد من المنتجات الاستهلاكية والتي تطلق منتجاتها في البداية لشريحة قادرة على تحمل التكلفة.

ولكن مع استمرار تحسن تكنولوجيا البطاريات الأساسية، بدأت ديناميكيات السوق في التحول. في أميركا الشمالية وأوروبا، لا يزال اعتماد المركبات الكهربائية يتبع المسار التنازلي، ولكن هناك دلائل على حدوث شيء مختلف في أماكن أخرى.

وتجسد الصين هذا التحول، حيث يتم اعتماد المركبات الكهربائية في وقت واحد في كل طرفي السوق العلوي والسفلي. وحتى إن مبيعات السيارات الكهربائية في شريحة الدخل المنخفض باتت تستحوذ على 100% من مبيعات السيارات الجديدة في الصين.

حصة السيارات الكهربائية من مبيعات المركبات الجديدة حسب القطاع في الصين

مبيعات السيارات الكهربائية حسب الشرائح وفقاً لـ

أطلقت “BYD” طراز “Seagull” الجديد الشهر الماضي وهو أحدث مؤشر على أن زخم السيارات الكهربائية سيستمر في البناء في الطرف الأدنى من سوق السيارات العالمي، بالإضافة إلى القمة.

ويأتي الطراز الجديد مع مواصفات: 305 كيلومترات من المدى، والقدرة على الشحن السريع، وسعر يبدأ بأقل من 11000 دولار. وتتسع لأربعة أشخاص.

في عالم ينطلق بشكل متزايد من القاعدة إلى القمة، سيبدأ اعتماد المركبات الكهربائية في الظهور أيضاً في الأسواق الناشئة مثل الهند وإندونيسيا وتايلاند.

وفي تايلاند، باع صانعو السيارات حوالي 9600 سيارة تعمل بالبطاريات فقط العام الماضي. بينما قفزت عمليات التسليم إلى 14700 فقط في الربع الأول من هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى