قدم تليفزيون اليوم السابع تقريرا مصورا، مع شقيقين من محافظة أسيوط، يتجولان بين المحافظات من أسوان للمنيا وحتى الإسكندرية، بحثا عن المواسم، لصناعة أقفاص الخضراوات من جريد النخيل، 40 سنة فى مهنة صناعة الأقفاص بحثا عن الصنعة وخوفا أن تنقرض.
وقال عبد الرحمن محروس الشقيق الأصغر: مهنة صناعة الأقفاص من جريد النخيل مهنة شاقة، نعمل فيها منذ سنوات طويلة ورثناها عن والدنا، ولكن وضع المهنة تغير كثيرا عن الماضى، وهجرها كثير من أصحاب المهنة، لذا أصبح علينا التجول داخل المحافظات والتعرف على مواسم الخضراوات التى تحتاج إلى أقفاص جريد النخيل.
وأضاف: حضرنا إلى محافظة المنيا فى موسم التين والآن موسم الملوخية والطماطم، وهذه المواسم تكون فى حاجة ماسة إلى أقفاص جريد النخيل، لذا نحرص على التواجد فى المحافظة، خاصة أن أسعار تلك الأقفاص فى متناول المزارع عكس البلاستيك والكرتون، ولا يتجاوز سعر القفص 8 جنيهات القفص المتوسط ويزداد السعر مع حجم القفص.
أما عطا محروس وهو الشقيق الأكبر، فقال: بدأت الصنعة وكان عمرى 5سنوات نزلت العمل مع والدى، ومنذ تلك اللحظة وقررت أن أتفوق فيها، رغم أنى أجد الكثير من أصحاب المهنة يتركونها، فقد كان الشارع الذى أسكن فيه به أكثر من 40 صنايعى، لم يتبق منهم سوى أنا وشقيقى الأصغر.
وأضاف: نتعاقد مع عدد من التجار لتوريد الجريد الأخضر من النخيل، ثم نتركة حتى يكون جاهزا بعدها نبدا فى عملية التقطيع وهى المرحلة الأولى لصناعة القفص، ثم نقوم بعمل أماكن التركيبات للقطع، ان اعمل على تجهيز قطع القفص وشقيقى يقوم بعملية التركيب.
واستطرد قائلا: نبدأ يومنا فى الساعة الثامنة صباحا حتى منتصف الليل ننجز فى ذلك الوقت حوالى 45 إلى 50 قفصا فى اليوم، وأهم ما يميز الصنعه هو العمل باليد وبأستخدام الأدوات البسيطة لكن المهنة لن تنقرض لأن القفص المصنوع من جريد النخيل أمن وصحى على الخضراوات والفاكهة عكس الأصناف الأخرى.
وذكر: كثيرا يأتينى بعض الشباب ممن يريدون تعلم المهنة لكن عندما يشاهدون التعب يتراجعون، لأن مهنة القفاص تعتمد على العين والصحة وتجعلك تجلس فى الأرض لفترات طويله، ولا يمكن لكن أن تشرد بذهنك لأنك فى ذلك الوقت سوف تصاب، لأنك تمسك بآلة حادة فى يدك.
وعن تطوير المهنة قال عطا: هناك من يصنع الكراسى والأنتريهات والأسرة من جريد النخيل، أى أنه لكل واحد منا تخصص، نحن نعمل فقط فى صناعة الأقفاص، شربنا المهنة منذ زمن طويل، ولأنها لا تختلف مع مرور الوقت والزمن أصبح لدينا خبرات كثيرة فى التعامل مع جريد النخيل.