شقيقان يتجولان فى المحافظات لصناعة أقفاص الخضروات من جريد النخيل..فيديو وصور

وقال عبد الرحمن محروس الشقيق الأصغر: مهنة صناعة الأقفاص من جريد النخيل مهنة شاقه، نعمل فيها منذ سنوات طويلة ورثنها عن والدنا، ولكن وضع المهنة تغير كثيرا عن الماضى، وهجرها كثير من اصحاب المهنة، لذا أصبح علينا التجول داخل المحافظات والتعرف على مواسم الخضروات التى تحتاج إلى اقفاص جريد النخيل. 

 

وأضاف: حضرنا إلى محافظة المنيا، فى موسم التين والأن موسم الملوخية والطماطم، وهذه المواسم تكون فى حاجة ماسة الى اقفاص جريد النخيل، لذا نحرص على التواجد فى المحافظة،  خاصة أن أسعار تلك الأقفاص فى متناول المزارع عكس البلاستيك والكرتون، ولا يتجاوز سعر القفص 8جنيهات القفص المتوسط ويزداد السعر مع حجم القفص .

 

أما عطا محروس وهو الشقيق الأكبر، فقال: بدأت الصنعه وكان عمرى 5سنوات نزلت العمل مع والدى، ومنذ تلك اللحظة وقررت أن أتفوق فيها، رغم أنى أجد الكثير من أصحاب المهنة يتركونها، فقد كان الشارع الذى أسكن فيه به أكثر من 40صنايعى، لم يتبقى منهم سوى أنا وشقيقى الأصغر. 

 

وأضاف: نتعاقد مع عدد من التجار لتوريد الجريد الأخضر من النخيل، ثم نتركة حتى يكون جاهزا بعدها نبدا فى عملية التقطيع وهى المرحلة الأولى لصناعة القفص، ثم نقوم بعمل أماكن التركيبات للقطع، ان اعمل على تجهيز قطع القفص وشقيقى يقوم بعملية التركيب. 

 

واستطرد قائلا: نبدأ يومنا فى الساعة الثامنة صباحا حتى منتصف الليل ننجز فى ذلك الوقت حوالى 45إلى 50 قفص فى اليوم، وأهم ما يميز الصنعه هو العمل باليد وبأستخدام الأدوات البسيطة لكن المهنة لن تنقرض لان القفص المصنوع من جريد النخيل أمن وصحى على الخضروات والفاكهة عكس الأصناف الأخرى. 

 

وذكر: كثيرا يأتينى بعض الشباب ممن يريدون تعلم المهنة لكن عندما يشاهدون التعب يتراجعون، لان مهنة القفاص تعتمد على العين والصحة وتجعلك تجلس فى الأرض لفترات طويله، ولا يمكن لكن أن تشرد بذهنك لأنك فى ذلك الوقت سوف تصاب، لأنك تمسك بألة حادة فى يدك. 

 

وعن تطوير المهنة قال عطا: هناك من يصنع الكراسى والانتريهات والأسره من جريد النخيل، اى أنه لكل واحد منا تخصص،نحن نعمل فقط فى صناغة الاقفاص، شربنا المهنة منذ زمن طويل، ولأنها لا تختلف مع مرور الوقت والزمن اصبح لدينا خبرات كثيرة فى التعامل مع جريد النخيل.