شهدت محافظة الدقهلية أزمة كبيرة على مستوى عدد من المراكز الكبيرة فى حل مشكلة التخلص من جبال القمامة والتراكمات التاريخية المنتشرة فى أماكن حيوية أثرت على شكل المدن والمحافظة بالكامل، وهو ما دفع الأجهزة التنفيذية بالدولة إلى إيجاد حلول جذرية لإنهاء تلك المعاناة الموجودة بجميع المراكز بالمحافظة، وبالفعل تم وضع خطة كاملة للتخلص من تلك المقالب العشوائية التاريخية والتى أصبحت علامة مميزة ببعض المناطق.
وأكد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، لـ”اليوم السابع” أنه وفقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لتوفير بيئة صحية آمنة، لجميع المواطنين فى مختلف أماكنهم، فقامت المحافظة بوضع خطة لرفع ونقل كافة المقالب العشوائية، حيث تعد الدقهلية من أولى المحافظات فى نقل المقالب التاريخية، وانشاء وتطوير مصانع التدوير، وذلك بالتنسيق ودعم وزارات التنمية المحلية والتخطيط والبيئة على النحو التالى:
أولا مقلب سندوب حيث تم نقل تراكمات بلغت 845 ألفا طن، بتكلفة إجمالية بلغت 105 ملايين جنيه بتمويل من وزارة التخطيط ضمن الخطة الاستثمارية.
ومقلب تمى الأمديد تم نقل تراكمات بلغت 35 ألف طن، بتكلفة إجمالية بلغت 2.7 مليون جنيه، بتمويل من وزارة البيئة.
ومقلب الجمالية تم نقل تراكمات بلغت 60 ألف طن، بتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليون جنيه، بمشاركة المجتمع المدنى.
ومقلب السنبلاوين: تم نقل تراكمات بلغت 86 ألف طن بتكلفة إجمالية بلغت 10 ملايين جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
ومقلب دكرنس تم نقل تراكمات بلغت 162 ألفا طن بتكلفة 20 مليون جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
ومقلب منية النصر: تم نقل تراكمات بلغت 185 ألف طن بتكلفة بلغت 23 مليون جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
ومقلب المنزلة: تم نقل تراكمات 122 ألف طن، بتكلفة بلغت 15 مليون جنيه، بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
وأشار مختار إلى أنه تم التنسيق للبدء فى نقل مقالب (بنى عبيد – ميت غمر – نبروه) إلى المدفن الصحى بقلابشو حيث تم التنسيق مع المختصين بمشروع مصرف كيتشنر، لغلق المقلب العمومى بقلابشو بعد الانتهاء من نقل كافة التراكمات العشوائية لتصبح محافظة الدقهلية، بلا مقالب عشوائية (المحافظة الاولى بدون مقالب عشوائية).
وأوضح مختار إلى الجهود المبذولة والإجراءات التى اتخذت لعدم تكون مقالب جديدة مرة أخرى.
وأكد أن المقالب التى تم رفعها هى نتاج التخلص العشوائى من المخلفات، على مدار عشرات السنين، لعدم وجود بنية تحتية، لمنظومة معالجة المخلفات قادرة على استقبال الكميات المتولدة يوميا، لذلك قامت المحافظة بالتزامن مع نقل المقالب بتطوير مصانع المعالجة والتدوير، ورفع طاقتها التصميمية، وانشاء مصانع جديده تستوعب المخلفات المتولدة وكذا الزيادات المتوقعة مستقبلا على فتم إنشاء مصنع سندوب على مساحة 16 فدانا بطاقة استيعابية 1200 طن يومى، بتكلفة إجمالية بلغت 233 مليون جنيه، بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
وتم إنشاء مصنع المنزلة على مساحة 12 فدانا بطاقة استيعابية 640 طن يومى، بتكلفة إجمالية 163 مليون جنيه بتمويل كامل من (الخطة الاستثمارية للمحافظة). وتم إنشاء مصنع ميت غمر على مساحة 8 أفدنة بطاقة استيعابية 450 طن يومى، بتكلفة بلغت 140 مليون جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
و تم تطوير مصانع (السنبلاوين – أجا – بلقاس) ورفع طاقتها التصميمية من 600 طن يومى إلى 1500 طن يومى، بتكلفة بلغت 13,8 مليون جنيه تمويل ذاتى.
وتم إنشاء مدفن صحى هندسى بقلابشو على مساحة 50 فدانا لاستقبال مرفوضات المعالجة والتدوير بتكلفة 50 مليون جنيه.
وأضاف مختار بأن بالتوازى مع هذا التطوير، تم رفع كفاءة وتأهيل 514 معدة بتكلفة 35 مليون جنيه، وكذا شراء 167 معدة جديدة بإجمالى مبلغ 200 مليون جنيه، وتم توزيعهم على الوحدات المحلية.
وكشف مختار أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات الصلبة، إلا أنه لن يتحقق الرضا التام للمواطنين، إلا بتنفيذ منظومة جمع المخلفات من المنبع (الجمع المنزلى)، وعدم استخدام الشارع كوسيط لتجميع المخلفات، ولذلك قامت المحافظة بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والبيئة والمالية لتنفيذ هذه المنظومة، حيث تم إعداد كراسة الشروط والمواصفات وطرح عملية جمع المخلفات من المنبع بنطاق حى غرب المنصورة كمرحلة أولى، يتم تعميمها بعد ذلك على المحافظة بالكامل، وجار تقييم العروض واتخاذ الإجراءات اللازمة للترسية والبدء فى تطبيق المنظومة، لأن هذا هو الحل الأمثل والوحيد للقضاء على مشكلة القمامة فى الشوارع.