التقى اليوم السابع، عم جمال صابر أحد الصيادين من محافظة المنيا، والذى يروى رحلته مع صيد الأسماك فى كل يوم، والتى تبدأ فى الفجر.
وقال جمال صابر الذى يبلغ من العمر 39 عاما، إننى تعلمت مهنة صيد الأسماك من والدى، لأنى أحب المراكب ورحلات الصيد اليومية، أشعر أثناء الصيد بسعادة خاصة، بمنظر المياه وأثناء تزاحم السمك فى الشباك، خاصة عندما يكون السمك من الحجم الكبير.
وأضاف عم صابر، الرحلة تبدأ يوميا بعد صلاة الفجر، حيث أقوم بتجهيز الشبك والمركب، ثم أخرج إلى النيل للصيد، وتنتهى رحلتى الصباحية قبل الظهر حتى أتمكن من بيع الأسماك التى قمت بصيدها من نهر النيل، وبعدها ممكن اعود من جديد إلى النيل لو شعرت بالرزق الوفير فى هذا اليوم.
واستطرد قائلا أن أشهر أنواع السمك فى النيل هو السمك البلطى بأنواعه وسمك البياض، وأكبر سمكة تمكنت من اصطيادها فى رحلة الصيد الطويلة كان وزنها 12كيلو وكانت من القرموط، وأخرى بياض كان وزنها 8 كيلو.
وأشار إلى أن الصياد المحظوظ هو من يصطاد سمك بياض فى شبكته لأن كيلو البياض هو الأغلى وذلك لطعمه المميز ووزنه الكبير، وسمك البياض يكون رزق الصياد فى شبكته، وخلال رحلتى فى صيد الأسماك والتى تجاوزت 22عاما، أرى أن أجود لحوم للأسماك هو البياض ويليه السمك البلطى.
وقال جمال نجلى يوسف يقوم فى بعض الأحيان بمشاركتى فى رحلة الصيد اليومية، وهو يحاول التعلم، لكنى ارغب أن يستكمل دراسة، خاصة أن صيد الأسماك فى المياه قد يؤثر فى المستقبل على جسم الصياد وخاصة الأعصاب، لكن لأننى أحب صيد الأسماك تعلمت الصيد من والدى ولا يستطيع أى شخص النزول إلى المياه واستقلال مركب الصيد إلا إذا كان صيادا لأن مهنة الصيد تحتاج مهارتين، أحدمها قيادة المركب حتى لا تغرق والأخرى الصبر على الصيد.
وأضاف صابر، عندما أذهب إلى الصيد أقوم بإلقاء الشبك فى المياه ثم أتركه لليوم التالى، حتى أخرج فى رحلة جمع السمك من الشباك، قد لا أكون محظوظا فى بعض الأوقات، ولا يستطيع الشبك الإمساك بالسمك، ولكن فى أغلب الأحيان تكون رحلتى موفقه ويرزقنى الله بالأسماك الكثيرة.
وأوضح قائلا، أنه على الصياد الالتزام بقوانين الصيد وخاصة الادوات المتعلقة بصيد الأسماك من النيل، وعدم استخدم أى شيء ممنوع، ويعد موسم السدة الشتوية من أكثر المواسم التى تكثر فيها الأسماك ويزداد رزق الصيادين.
حكاية عم صابر مع صيد الاسماك
عم صابر فى نهر النيل
عم صابر يروى رحلة الصيد اليوميه