
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد حق انتفاع مع المطور الصناعي شركة التنمية الرئيسية (MDC)، إحدى الشركات التابعة للهيئة، وذلك لتطوير مساحة إجمالية تبلغ 200 ألف متر مربع بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويستهدف المشروع إنشاء مصانع ومبانٍ صناعية سابقة التجهيز وجاهزة للتشغيل الفوري أمام المستثمرين، بما يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الاستثمار الصناعي، خاصة من جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع نحو مليار جنيه، على أن يتم تنفيذه على مرحلتين.
وتشمل كل مرحلة مساحة قدرها 100 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 500 مليون جنيه لكل مرحلة، فيما تصل مدة تنفيذ كل مرحلة إلى 18 شهرًا، ليتم الانتهاء من المشروع بالكامل خلال 36 شهرًا.
وقام بتوقيع العقد كل من مصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشؤون الاستثمار والترويج، واللواء وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية MDC، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية من الجانبين.
وعلى هامش مراسم التوقيع، أكد وليد جمال الدين أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تواصل تحقيق معدلات غير مسبوقة في تنمية الموانئ والمناطق الصناعية التابعة لها، مشددًا على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة القنطرة غرب الصناعية باعتبارها إحدى ركائز التنمية الصناعية المتكاملة.
وأوضح رئيس اقتصادية قناة السويس أن تعميق التعاون مع شركة التنمية الرئيسية MDC، التي تُعد الذراع التنموية للهيئة، يأتي استكمالًا للنجاحات التي حققتها الشركة في منطقة السخنة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يدعم استراتيجية الهيئة الرامية إلى إتاحة مزيد من الفرص الاستثمارية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير مصانع سابقة التجهيز تلبي احتياجات المستثمرين وتسهم في تسريع بدء النشاط الإنتاجي.
وأضاف أن المصانع والمباني الجاهزة للتشغيل تسهم في جذب الاستثمارات بقطاعات حيوية، من بينها صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، وصناعة الأغذية والتصنيع الزراعي، وصناعة المستلزمات الطبية المنسوجة، وغيرها من الأنشطة الصناعية ذات القيمة المضافة.
وأشار جمال الدين إلى أن منطقة القنطرة غرب الصناعية تتمتع بعدد من المزايا التنافسية، في مقدمتها توافر العمالة الفنية المدربة، وتعدد مصادر الطاقة بأسعار تنافسية، فضلًا عن موقعها الجغرافي المتميز، بما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ودعم خطط التنمية الصناعية المستدامة.





