تنفيذًا لتوجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بدأت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في تطبيق رؤية متكاملة للنهوض بالمنظور الجمالي للمدن الجديدة، بما يعزز من هويتها البصرية ويجعلها أكثر جذبًا للسكان والمستثمرين على حد سواء.
وأكدت الهيئة أن الإدارة العامة لتجميل المدن وضعت خطة متخصصة تهدف إلى إضفاء طابع جمالي متناسق على المدن الجديدة بدءًا من مداخل المدن لتكون بمثابة علامات بصرية مميزة تعكس هوية كل مدينة، مرورًا بتجميل الميادين والمحاور الرئيسية، لتصبح رموزًا حضارية وثقافية تمثل الذاكرة البصرية للمدينة.
شراكة بين الهيئة والقطاع الخاص
وأوضحت الهيئة أن الخطة ترتكز على تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال في تنفيذ أعمال التجميل وتنسيق المواقع، تحت إشراف كامل من هيئة المجتمعات العمرانية، مشيرة إلى نجاح عدة تجارب رائدة في مدينتي الشيخ زايد ودمياط الجديدة، والتي أسهمت في رفع كفاءة المشهد الجمالي وتحقيق التكامل العمراني.
فعاليات فنية ومبادرات جمالية مبتكرة
وتولي الهيئة اهتمامًا خاصًا بالمبادرات الفنية والثقافية التي تساهم في إحياء الطابع الجمالي للمدن، مثل تنظيم سمبوزيوم مدينة العلمين الجديدة، الذي يستضيف نخبة من النحاتين العالميين لتصميم أعمال ومنحوتات تُعرض في الميادين والممشى السياحي، ما يضفي بعدًا فنيًا وثقافيًا مميزًا على المدينة.
كما تم تنفيذ مبادرة تلوين أكشاك الكهرباء منذ نحو خمسة أعوام، والتي تحولت إلى تجربة ملهمة تبنتها عدة محافظات، ما ساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الفن والجمال في تحسين البيئة العمرانية.
هوية بصرية متكاملة تراعي احتياجات الجميع
وتشمل جهود الهيئة أيضًا تجميل الجزر والمحاور والميادين بزراعة الشجيرات والمزهرات وتنسيق المواقع بعناية، مع مراعاة تخطيط مداخل المدن وممرات المشاة بشكل عصري جاذب، وتنفيذ اللوحات الإرشادية والتعريفية، إلى جانب تخصيص مسارات آمنة لذوي الهمم وكبار السن في جميع المشروعات الجديدة، بما يعكس الالتزام بمبادئ التصميم الحضري الشامل.
وأكدت الهيئة أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية وزارة الإسكان نحو التميز المؤسسي والتحول إلى مدن أكثر إنسانية وجمالًا واستدامة، بما يعزز جودة الحياة ويواكب توجه الدولة المصرية نحو التنمية العمرانية المتكاملة.
