في خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل العربي في مجال الطاقة، تمضي مصر والمملكة العربية السعودية بثبات نحو استكمال مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، والذي يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة تصل إلى 3000 ميجاوات.
ويهدف المشروع إلى تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية في البلدين، وتحقيق تشغيل اقتصادي أمثل للطاقة، من خلال تبادل الأحمال الكهربائية بكفاءة عالية، بما يدعم خطط القاهرة والرياض للتحول نحو الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتُعد محطة الربط بمدينة بدر أحد أهم مكونات المشروع، إذ تُعد الأولى من نوعها في المنطقة من حيث الحجم، وتكنولوجيا التصنيع، والتشغيل، واستخدام أحدث تقنيات النقل الكهربائي على خطوط الربط ذات الجهد العالي.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع على مرحلتين بحلول أبريل 2026، ليُشكل نواةً لمشروع الربط الكهربائي العربي الشامل، الذي يستهدف ربط شبكات الكهرباء بين الدول العربية وخلق سوق طاقة إقليمي موحد.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تحسين كفاءة استخدام الموارد الكهربائية، ودعم منظومات الطاقة الوطنية في أوقات الذروة، إلى جانب تعزيز الأمن الطاقوي العربي، وتمكين التبادل التجاري للكهرباء بين الدول العربية على المدى البعيد.
