أكد المهندس الاستشاري وليد مرسي، عضو لجنة الاستشارات بجمعية رجال الأعمال، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمكتب DCI PLUS للاستشارات الهندسية، أن التصميم المعماري لم يعد مجرد مظهر جمالي، بل أصبح عنصرًا استثماريًا محوريًا يحدد مدى نجاح المشروع العقاري اقتصاديًا وتشغيليًا.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية نظمتها الجامعة الأمريكية، حيث أوضح أن المطورين العقاريين ينظرون إلى المشاريع كـ “منتجات استثمارية”، وبالتالي يصبح التصميم الذكي أداة أساسية لتحقيق العوائد، من خلال الوظيفية، والمرونة، والهوية البصرية المميزة، وسهولة التشغيل والصيانة.
وأشار مرسي إلى أن التوازن بين الجاذبية المعمارية والتكلفة الاقتصادية يتحقق من خلال تطبيق منهجية الهندسة القيمية (Value Engineering)، التي تعتمد على اختيار مواد وأنظمة تحقق أعلى جودة بأقل تكلفة تشغيلية، مع الحفاظ على راحة المستخدم وسهولة تشغيل المبنى وإدارته على المدى الطويل.
وأضاف أن التصميم الذكي يسهم في تعزيز العائد الاستثماري (ROI) من خلال:
- الاستخدام الأمثل للمساحات المؤجرة
- تحقيق أعلى معدلات إشغال
- خفض المصروفات التشغيلية
- تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية
كما ضرب أمثلة ناجحة بمشروعات رائدة مثل:
- أبراج العاصمة الإدارية الجديدة التي تتميز بهوية معمارية فريدة.
- كايرو فيستيفال سيتي الذي اعتمد على واجهات صُممت لتقليل تكلفة الصيانة على مدار 20 عامًا.
- مشروع One Central في دبي الذي حقق نسب إشغال قياسية بفضل كفاءة التصميم والتشغيل.
واختتم المهندس وليد مرسي كلمته بالتأكيد على أن:
“التصميم ليس لوحة فنية معمارية فقط، بل هو الأساس الحقيقي للنجاح الاقتصادي، ومنطلق مشروع عقاري متكامل ومستدام”.
