
وقَّعت شعبة مسبوكات المعادن بغرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية مذكرة تفاهم استراتيجية مع معهد مصنعي المسبوكات الهندي (IMTMA)، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعة والتقنيات الحديثة وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والشراكات بين الجانبين.
شراكة استراتيجية بين مصر والهند
أكد الدكتور المهندس عمر عبد العزيز، رئيس الشعبة، أن مذكرة التفاهم تمثل حجر الأساس لبناء جسر متين من التعاون الصناعي والمعرفي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس إيمان الشعبة بأهمية الابتكار والتطوير المستمر في تعزيز تنافسية الصناعة المصرية.
وأوضح أن التعاون مع المعهد الهندي سيشمل تبادل الخبرات والمعرفة التقنية عبر ورش العمل والبرامج التدريبية، إلى جانب دعم البحث والتطوير، وتنمية الموارد البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة لتأهيل جيل جديد من المهندسين والفنيين.
فرص استثمارية وتحالفات صناعية
من جانبه، اعتبر المهندس رأفت قطب، عضو غرفة الصناعات المعدنية، أن زيارة الوفد الهندي الذي ضم ممثلين عن 22 شركة رائدة في المجال، تُعد فرصة استثنائية لتعزيز التعاون الصناعي.
وأضاف أن الشراكة تتيح إمكانية إقامة مصانع مشتركة في مصر تستفيد من الاتفاقيات التجارية المصرية مثل “الكوميسا” والشراكة المصرية الأوروبية، ما يمنح هذه الشركات وصولًا مباشرًا للأسواق الإفريقية والأوروبية.
رؤية الجانب الهندي
بدوره، قال مو ثوكومار، رئيس الوفد الهندي وأمين صندوق المعهد، إن الزيارة كانت “مثمرة للغاية”، حيث أبرزت الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في مجال المسبوكات.
وأشار إلى أن الهند، التي تحتل المركز الثاني عالميًا في تصنيع المسبوكات، تسعى لزيادة حصتها العالمية بنسبة 10-15% خلال العام المقبل، معربًا عن أمله في أن تسهم مصر في هذا التوجه عبر شراكات واستثمارات مشتركة.
كما كشف عن عقد لقاءات قادمة عبر تقنية “زوم” لمناقشة فرص الاستثمار المباشر والتحالفات الصناعية مع الشركات المصرية.
انبهار بالمستوى الصناعي المصري
وفي إطار البرنامج، نظمت الشعبة زيارة للوفد الهندي إلى المعرض الدائم للمسبوكات، الذي يضم منتجات أكثر من 15 شركة مصرية. وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بمستوى التطور الصناعي المصري وما تحقق من طفرة تكنولوجية في هذا القطاع الحيوي.