
أنهى الذهب العالمي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع ملحوظ، رغم الضغوط السلبية الناتجة عن نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك بدعم من بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة، التي عززت التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة.
ووفقاً لتقرير جولد بيليون، سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.8% خلال الأسبوع، ليتداول بين 3329 و3363 دولاراً للأونصة، ويغلق عند 3362 دولاراً، مدعوماً بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي انخفض بنسبة 1.4% يوم الجمعة.
وشهد الذهب يوم أمس أقوى صعود يومي منذ يونيو الماضي، بزيادة قدرها 2.2%، على خلفية تقرير الوظائف الأمريكية الذي أظهر نتائج أضعف من التوقعات، مما دفع الأسواق إلى تعزيز رهاناتها بشأن خفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.
وأوضح التقرير أن هذا التغير في المعنويات السوقية أدى إلى تراجع الدولار الأمريكي، بعدما كان قد سجل أعلى مستوى له في 9 أسابيع، مما أتاح فرصة جديدة لارتفاع الذهب.
وفي سياق متصل، ساهمت موجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على صادرات دول مثل كندا والبرازيل والهند وتايوان، في زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، وسط تقلبات الأسواق العالمية ومحاولات إعادة التفاوض التجاري بين الدول.
كما أظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC)، انخفاضاً في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 30708 عقد، في حين تراجعت عقود البيع بنحو 1266 عقداً، ما يشير إلى تراجع نشاط المضاربة على المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية، على خلفية التغيرات الجيوسياسية والسياسات النقدية المرتقبة.
وأكد تقرير جولد بيليون أن الذهب قد يواصل مكاسبه خلال الفترة المقبلة إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأمريكية في إظهار ضعف واضح، بما يدعم توجه الأسواق نحو التيسير النقدي.