
في فترة لم تتجاوز الست سنوات، استطاع أحمد خليفة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “ثروة للتأمين”، أن يضع الشركة في مصاف أسرع شركات التأمين نموًا في مصر، بدعم استراتيجي من مجموعة “كونتكت المالية”.
انطلقت “ثروة للتأمين” عام 2019، كذراع للتأمينات العامة ضمن مجموعة كونتكت، برؤية مبتكرة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في صناعة التأمين المصرية، من خلال التركيز على تطوير المنتجات، والتحول الرقمي، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية.
من فريق لا يتعدى 10 موظفين ومقر رئيسي بالقاهرة، تمكنت الشركة من التوسع لتغطي 8 فروع، وتخدم أكثر من 50 ألف عميل، بمحفظة تضم أكثر من 70 منتجًا تأمينيًا تشمل التأمينات الهندسية، والنقل، والمسؤوليات، والحوادث الشخصية، والحياة، والمنازل، والسيارات.
ويعود جزء كبير من هذا النجاح إلى خبرة أحمد خليفة، التي تتجاوز 30 عامًا في إدارة أبرز شركات التأمين الإقليمية، لا سيما في السعودية والإمارات، إلى جانب عضويته في عدة كيانات قيادية مثل الاتحاد المصري للتأمين، ومعهد التأمين المصري، ولجنة التأمين بالغرفة الأمريكية AmCham.
بحلول 2022، حققت الشركة قفزة في الأقساط التأمينية لتصل إلى 500 مليون جنيه، مقارنة بـ100 مليون جنيه في عام التأسيس. ومع نهاية 2024، تضاعفت أرباحها الصافية بنسبة 277% لتصل إلى 101.5 مليون جنيه، وارتفعت أصولها إلى 1.19 مليار جنيه.
من أبرز إنجازاتها أيضًا أنها أول شركة تأمين في مصر تحصل على رخصة إصدار وثائق السيارات الجديدة رقميًا عبر الإنترنت، كما طورت نظام RPA للأتمتة، الذي ساهم في تسريع عمليات الإصدار والتعويضات والتحصيل، لتصل نسبة تسوية تعويضات السيارات خلال 3 أيام عمل إلى أكثر من 75%.
وتأتي هذه النجاحات في ظل دعم تنظيمي وتشريعي قوي من الهيئة العامة للرقابة المالية، التي وضعت الأسس التشريعية للتأمين الرقمي، وأتاحت المجال أمام شركات التأمين لتبني نماذج أعمال مرنة ومبتكرة.
واليوم، تتجه “ثروة للتأمين” نحو مستقبل أكثر طموحًا، بإستراتيجية ترتكز على الذكاء الاصطناعي، ومنصات التأمين الرقمية، والتوسع في خدمات التأمين الطبي الموجهة للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، مع الاستعداد لإطلاق منصة إلكترونية متكاملة بمجرد الحصول على موافقة الهيئة.
ثروة للتأمين لم تعد مجرد شركة واعدة، بل نموذج ناجح لشركة مصرية تنمو بثقة وتبني صناعة التأمين الرقمية وفق رؤية وطنية، وبدعم استراتيجي من مجموعة كونتكت المالية.