
*معبر رفح مفتوح.. وعلى العالم التحرك لإدخال المساعدات إلى غزة
* غزة تحتاج 700 شاحنة مساعدات يوميًا.. وأخلاقنا لا تسمح لنا بالتقصير
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه الكامل لتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على التزام مصر بدورها الأخلاقي والتاريخي في دعم حقوق الفلسطينيين، وضرورة التوصل إلى حل سلمي عادل وشامل.
وقال الرئيس السيسي في كلمة متلفزة مهمة،: “أتحدث للشعب المصري أولاً، ولكل من يسمعني، سواء من الرأي العام في العالم العربي أو المجتمع الدولي، مؤكدًا أن مصر منذ 7 أكتوبر، تشارك بإيجابية مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة من أجل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن”.
وأشار الرئيس إلى أن مصر كانت وما زالت ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرًا أن هذا النهج من شأنه “تفريغ فكرة حل الدولتين وإنهاء أمل إقامة الدولة الفلسطينية”.
وأوضح الرئيس السيسي أن قطاع غزة في الأيام العادية يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر بذلت على مدار الـ21 شهرًا الماضية كل الجهود لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، رغم التعقيدات على الأرض.
كما شدد على أن معبر رفح من الجانب المصري لم يكن مغلقًا، لكن تشغيله يتطلب تنسيقًا مع الطرف الآخر في قطاع غزة، قائلًا: “لدينا مساعدات ضخمة جاهزة للدخول.. لكن أخلاقنا لا تسمح لنا بمنعها، فقط نحتاج إلى أن يكون الطرف الفلسطيني داخل المعبر متعاونًا”.
ووجّه الرئيس نداءً عامًا إلى دول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، لبذل أقصى جهد ممكن لوقف الحرب وإدخال المساعدات، كما وجّه نداءً خاصًا إلى الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، قائلاً: “بتقديري لمكانتك وإمكاناتك.. أنت القادر على إنهاء الحرب.. من فضلك، ابذل كل جهد لإنهاء هذه المأساة”.
واختتم الرئيس كلمته برسالة واضحة إلى الشعب المصري: “لا تتصوروا أن مصر يمكن أن تقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين.. موقفنا شريف، مخلص، أمين، ولا يتغير.. نحن حريصون على إيجاد حلول تنهي معاناة الفلسطينيين وتُعيد الأمل في السلام العادل”.