أكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن سعر الصرف القائم حاليا ليس هو سعر الصرف الحقيقي للجنيه المصري.
وأضافت خلال لقاء لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء اليوم، أن «الجنيه مظلوم بالنظر إلى موارد مصر وقدراتها وإمكانياتها، التي من المفترض أن تجعل قيمة سعر صرف الدولار أقل من ذلك بكثير».
وشددت أنه «لا يجب الحديث بالمرة عن تعويم الجنيه»، مشيرة إلى أن البعض اقتطع جزءا من تصريحات كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي؛ حول ضرورة خفض قيمة الجنيه خلال أزمة الدولار الماضية وأعاد نشره مجددًا.
وأوضحت أن غورغييفا كانت تتحدث عن خطورة الوضع وأهمية خفض قيمة الجنيه في وقت كان يشهد عدم استقرار كبير وفجوة بين سعر السوق الرسمي والموازي، معتبرة أن حديثها كان أمرا طبيعيا؛ نظرًا للتداعيات المرعبة لوجود سعرين للصرف.
وتساءلت الحماقي: «لمصلحة من التشكيك في الأداء الاقتصادي؟»، مضيفة أن الحديث عن تعويم الجنيه لا معنى له في ظل استقرار إيرادات النقد الأجنبي، وتوفر الدولار في البنوك، وتلبية كل احتياجات المستوردين تقريبا.
وشددت على ضرورة تأمين استقرار الوضع الاقتصادي، في ظل «عبء المديونية الثقيل»، مضيفة أن فوائد الديون مستحقة السداد هذا العام المالي – والتي يتردد أنها تقدر بـ 39 مليار دولار- رقم قابل للسداد بسهولة رغم ضخامته؛ بفضل زيادة تحويلات المصريين في الخارج.