صدر حديثًا كتاب للدكتور مصطفى يسري عبد الغني الباحث في العلوم الإجتماعية.. بعنوان (مشكلة العمل القسري ـ المشكلة والحل) عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة .
ويقع الكتاب في 296 صفحة من القطع الكبير ، ويضم خمسة فصولًا تتناول ما يلي : مفهوم العمل القسري :
(نقلا عن اليونسكو–أكثر من مليوني شخص في عالمنا المعاصر يتعرضون سنويًا لأخطار العمل القسري الذي يعد أحد جرائم الاتجار بالبشر.. في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 250 ألف نسمة يتعرضون للعمل القسري سنويًا … في مصر لا توجد أي إحصائيات متعلقة بهذا الموضوع )
ـ هو إجبار وقهر الإنسان على عمل لا يريده ، بغير إرادته الحرة
ـ مجموعة الأعمال والخدمات التي تغتصب من أي شخص تحت التهديد بأية عقوبة مادية أو معنوية .
ـ يصاحبه دائمًا العنف والتهديد والتخويف والإكراه لإجبار الضحية على العمل دون إعطاء أي حقوق مادية أو معنوية للضحية ، مثل الأجر المناسب ـ والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية .
ـ يستهدف حلقات المجتمع الضعيفة مثل : النساء / والأطفال / أو تلك الفئات التي تعاني من مشكلات اجتماعية أو اقتصادية ، الذين لا توجه إليهم أية رعاية اجتماعية
ـ أشكال العمل القسري :
ـ التسول بجميع أنواعه (بنات البخور ـ باعة السلع الرخيصة)
ـ خدم المنازل
ـ العاملات أللائي يعملن قسرًا في الشركات والمصانع والمعامل والمتاجر (الوقت غير المناسب ـ البنسيونات ـ كافتيريات ـ مصانع المشروبات الروحية ـ المناجم والمحاجر ـ العمل في المواد الكيماوية )
ـ الأمهات المعيلات اللائي يجبرن على العمل القسري
ـ الذين يجبرون على البغاء وسائر الأعمال المنافية للآداب من الفتيات والنساء والأطفال
ـ الذين يجبرون على العمل في الحقول أو المناطق الجبلية أو المناجم أو المحاجر ، أو في تصنيف وفرز ونقل القمامة أو في الأعمال الخطرة
ـ الذين يجبرون العمل في توزيع المخدرات
ـ ضحايا العمل القسري في الشركات الخاصة
ـ الذين يدفع بهم إلى أعمال العنف والشغب والتخريب و التظاهر عن طريق بعض الجماعات المتطرفة أو المأجورة ـ نخاسة كرة القدم
ـ الأولترس
ـ ما خطورة العمل القسري على الفرد والمجتمع :
ـ يعتبر العمل القسري شكلاً من أشكال الرق و العبودية المعاصرة
ـ يعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية
ـ له خطورته على الفرد والمجتمع ، من النواحي : الاقتصادية / والاجتماعية /السياسية / والنفسية ..حيث أن الفئات المستهدفة منه تشكل أهم حلقات المجتمع سواء كانت من الشباب أو الأطفال أو النساء
ـ ضحية العمل القسري يواجه ظروفًا تدل على أنه يمارس العمل قهرًا أو جبرًا : مثل الخادم في المنازل / العمل في مجال الزراعة / أو الأعمال الخطرة بدون أي رعاية أو عناية .
ـ قد يتعرض إلى الإساءة الجسدية في غفلة من منفذي القانون
ـ السماسرة الذين يجلبون ضحايا العمل القسري إلى أصحاب الأعمال + المكاتب الوهمية
ـ أضرار العمل القسري تتعدى الضحية إلى أسرته وأولاده والمحيطين به (الأجر المنخفض ـ الأمراض ـ عدم رعاية الأسرة …)
ـ العمل القسري جريمة عابرة للحدود الإقليمية
ـ العالم العربي 3 أنواع رئيسية من العمل القسري : أللائي يجبرن على أعمال قسرية منافية للآداب ـ خادمات أو عاملات المنازل ـ نظام الكفيل
ـ ما هي أركان العمل القسري :
1 ـ السلعة محل الاتجار 2 ـ السمسار أو الوسيط 3 ـ السوق 4 ـ المستقبل
ـ ما خصائص العمل القسري :
ـ مصدر التصدير للعمالة القسرية هو المجتمعات الفقيرة أو المعدمة أو النامية
ـ مصدر التصدير للعمالة القسرية الدول التي تسودها حالات الفوضى والاضطرابات والاستقرار أي لا تمتلك القدرة على توفير الاحتياجات الأولية لمعيشة أفرادها
ـ التصدير يكون إلى الدول الغنية أو التي عناصر الجريمة المنظمة
ـ السلعة غالبًا هي : الأطفال ذكورًا أو إناثًا ، أو الفتيات أو السيدات (حسب ما يطلبه السوق أو المستهلك)
ـ يتم توفير السلعة عن طريق خطف أو القسر أو الاحتيال بوعود كاذبة ، كأن يدعي التاجر أو الوسيط بأن سيوفر له حياة رغدة ، وربحًا سريعًا ، أو ثراء ورفاهية
ـ تتم عمليات العمل القسري بجميع أنواعها بطريقة سرية ، للمحافظة على عدم افتضاح أمر هذه الجريمة
ـ العوامل المؤدية إلى العمل القسري:
ـ التسرب الدراسي 21 % من الأطفال الذكور ، و 33% من الأطفال الإناث ينقطعون عن التعليم الأساسي بعد قيدهم به … الإلزام لم يتعدى 70% حتى الآن
ـ الأمية بجميع أنواعها : أكثر من 40% في مصر يعانون الأمية أي لا يعرفون القراءة والكتابة
ـ الفقر وتدني الأوضاع المعيشية وبالذات بعد عام 2011
ـ المشكلة السكانية والعشوائيات
ـ الظروف الأسرية
ـ الهجرة من الريف إلى المدينة
ـ البطالة والخصخصة
ـ التعصب ضد المرأة
ـ الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا
ـ غياب القانون وهيبة الدولة
ما الآثار الناجمة عن العمل القسري :
1 ـ الانعكاسات الاجتماعية :
ـ انتهاك حقوق الإنسان
ـ التفكك الأسري
ـ المتاجرة بالأعضاء البشرية
ـ إشاعة الفساد وخرق الآداب العامة
2 ـ الآثار الاقتصادية والاجتماعية :
ـ دعم الجريمة المنظمة
ـ الحرمان من القوى البشرية
ـ حدوث اختلال في الميزان الاقتصادي
ـ إهدار قيمة الردع العام للجريمة
ـ إهدار قيمة العدالة الضريبية
3 ـ الآثار النفسية أو السيكولوجية
ـ الإجهاد النفسي
ـ الاكتئاب الشديد
ـ القلق والخوف
ـ الخشية من الآخرين
ـ الشعور بالخزي والعار والتدني
ـ صعوبة الحديث
4 ـ الآثار الجسدية والصحية :
ـ الضرب والحرق
ـ التعذيب والاحتجاز
ـ العنف والقسوة
ـ الأمراض الجنسية بمختلف أنواعها ـ الأنيميا الحادة ـ الكبد الوبائي ـ الأمراض الدودية الناتجة عن عدم النظافة
ـ الجهود المحلية في مواجهة العمل القسرى :
ـ كانت مصر صاحبة الفضل الأول في تنبيه العالم إلى خطورة هذه الظاهرة بوصفها جريمة ضد الإنسانية ، ودعت إلى مكافحتها خلال إطلاق مبادرة (أوقفوا الاتجار بالبشر) سنة 2006 في اليونان
ـ مصر لا تقع ضمن المنطقة الحمراء فيما يتعلق بالاتجار بالأطفال والنساء
ـ أصدرت مصر القانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر ، وكذلك القانون رقم 5 لسنة 2010 بشأن تنظيم زرع الأعضاء البشرية
ـ أصدرت مصر قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996
ـ أصدرت مصر قانون العمل الموحد سنة 2003
ـ أنشأت مصر المجلس القومي للأمومة والطفولة وكذلك المجلس القومي للمرأة ، والمجلس القومي للسكان
دور المنظمات الأهلية في مواجهة مشكلة العمل القسري :
ـ توعية جميع العاملين بكافة حقوقهم
ـ التدريب المستمر (التدريب التحويلي) + المشروعات الصغيرة والمتوسطة + محو الأمية + الرعاية الصحية + التوجيه والإرشاد
ـ الشراكة والتنسيق والتشبيك والتكامل بين هذه المنظمات وأصحاب الأعمال من جهة والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى
ـ تفعيل دور شبكات الأمان الاجتماعي لرعاية الفئات المهمشة والمحتاجة وبالذات ضحايا العمل القسرى.