أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الفلاح المصري اليوم مليونير وليس فقيرًا، معقبا: “الفلاح اللي عنده قيراطين مباني القيراط بـ 500 ألف، واللي عنده فدان أرض زراعية قيمته من مليون إلى 3 ملايين؛ يعني مليونير”.
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج “نظرة”، المذاع عبر شاشة “صدى البلد”، مساء الخميس، أن وصف “مليونير” لا يعني بالضرورة الغنى الفاحش؛ بل امتلاك ثروة تقدر بالملايين، قائلا: “أي فلاح في مصر عنده فدان أرض مليونير قولا واحدًا، في ناس عندها 10 و20 فدانا والفدان منهم بـ 3 ملايين؛ لكن الفلاح دائما بيشتكي علشان بيخاف من الحسد”.
وضرب مثالا على الخوف من الحسد، قائلا: “في ناس اللي عنده بقرة بتدر حليب كثير بيخاف يخرجها يقول لك: بدل ما تتحسد”، مشيرا إلى أن سعر البقرة الواحدة يصل اليوم إلى 100 ألف جنيه.
وأكد أن أغنية “محلاها عيشة الفلاح” للمطربة نجاة الصغيرة تعبر بشكل واقعي عن حياة الفلاح، مهما كانت بساطتها، متابعا: “أغنية محلاها عيشة الفلاح معبرة فعليا عن عيشة الفلاح مهما كانت عيشته، فمحلاها عيشة الفلاح، الفلاح المصري الذي ما زال يأكل من خيرات أرضه”.
وأكد أن “90% من الأسمدة المدعمة من الدولة لا تصل إلى مستحقيها”، قائلًا إن “الأسمدة المدعمة عبء على الفلاح المصري.. ومن وجهة نظري تحرير سعر الأسمدة أفضل من أن يحصل الفلاح على سماد فيه فساد إداري كثير جدا”.
وأوضح أن الجمعية الزراعية تصرف طن السماد المدعوم بسعر 4800 جنيه، في حين يصل سعره في السوق الحرة إلى 20 ألف جنيه، معقبا: “فرق السعر بيغري ناس كثير إنها تحصل على الأسمدة وتبيعها حتى لو ليس من حقها”.
وأشار إلى أن بعض كبار المزارعين الذين باعوا أراضيهم ما زالوا يحصلون على الأسمدة المدعمة بناء على حيازاتهم القديمة، قائلا إنه: “حتى المزارعين الكبار الذين باعوا أرضهم بيحصلوا على أسمدة بناء على الحيازة القديمة، والناس التي بنت على أرضها، ناس كثير تأخذ أسمدة ليست من حقها”.
ونوه إلى أن نظام دعم الأسمدة الحالي يفيد الأغنياء أكثر من الفقراء، متابعا:” حق من حقوق الفلاح أن تدعمه الدولة وتدعم القطاع الزراعي لكن الدعم الحالي يدعم الغني أكثر من الفقير”.